واشنطن - يو بي آي - أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون ان المحققين غير قادرين على العثور على أي رابط مباشر بين الجندي برادلي مانينغ المتهم بتسريب معلومات سرية إلى موقع «ويكيليكس» ومؤسس الموقع جوليان أسانج. وابلغ المسؤولون قناة «أن بي سي» ان «المحققين تأكدوا من نقل الجندي برادلي مانينغ مئات الآلاف من الوثائق الى جهاز الكومبيوتر الخاص به وتمريرها الى شخص مجهول، لكنهم لم يعثروا على دليل قاطع على أنه سلمها إلى أسانج، أو جهة مرتبطة بمؤسس ويكيليكس». وفي حزيران (يونيو) الماضي، وجهت السلطات الأميركية الى مانينغ 8 اتهامات بانتهاك القانون الجنائي الأميركي عبر نقل بيانات سرية بطريقة غير شرعية تشمل شريطاً مصوراً نشر على موقع «ويكيليكس» أظهر مقتل مدنيين عراقيين وصحافيين اثنين بقصف نفذته مروحية أميركية عام 2007. ومانينغ محتجز الآن في سجن بقاعدة فرجينيا البحرية، واتهم محاميه ديفيد كومبز السلطات باعتماد إجراءات عقابية ضد موكله، وزعم انه احتجز مرتدياً لباسه الداخلي فقط داخل زنزانته طوال يومين، من دون السماح له بمغادرتها خلافاً لتوصية الطبيب النفسي في السجن. كما اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الأميركية بالتعامل بصورة غير إنسانية مع الجندي، وطالبتها بتخفيف الظروف القاسية لاحتجازه قبل محاكمته. ونفى مسؤولون عسكريون الاتهامات بتعرض مانينغ لسوء معاملة وحجزه في سجن انفرادي، لكنهم أقروا بأن قائداً في قوات مشاة البحرية (المارينز) انتهك الإجراءات المعتمدة في السجن عبر وضع مانينغ لمدة يومين في زنزانته مرتدياً لباسه الداخلي فقط ومن دون نظاراته، من دون السماح له بمغادرتها.