ظهرت صحيفة «فلسطين» التابعة لحركة «حماس» في أكشاك الصحف في الضفة الغربية أمس للمرة الأولى منذ سبع سنوات، بعدما استأنفت ثلاث صحف تصدر في الضفة الغربية التوزيع في قطاع غزة قبل أيام، وذلك في علامة أخرى على ثمار البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وكانت صحيفتا «فلسطين» و «الرسالة» الصادرتان في قطاع غزة، منعتا من التوزيع في الضفة الغربية، كما منعت صحف «الأيام» و «القدس» و «الحياة الجديدة»، المقربة من السلطة الفلسطينية، من التوزيع في قطاع غزة عقب سيطرة حركة «حماس» على القطاع في أواسط عام 2007. غير أن الطرفين، وعقب اتفاق تنفيذ المصالحة الأخير، اتفقا على تبادل توزيع الصحف في الضفة الغربية وقطاع غزة، كخطوة أولى على طريق التنفيذ العملي للمصالحة. وقال أياد القرا مدير عام صحيفة «فلسطين» إن ظهورها في الضفة الغربية خطوة إيجابية ومهمة تجاه دفع المصالحة قدماً. وأكد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة أن «لا مشكلة لطباعة وتوزيع صحيفتي فلسطين والرسالة في الضفة الغربية، حيث تم السماح للصحيفتين بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس». في المقابل، وزعت صحف «الأيام» و «القدس» و «الحياة الجديدة» التي تطبع في الضفة الغربية، في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. ولا يعرف عدد النسخ الذي توزعها كل صحيفة، غير أن الصحف الثلاث: «القدس»، «الأيام» و «الحياة الجديدة»، تعتبر الأكثر انتشاراً بين الفلسطينيين، بخاصة جريدة القدس كونها الأقدم. وتتولى لجنة الحريات المشكلة من مختلف الفصائل الفلسطينية العمل على حل القضايا المتعلقة بالحريات كافة بين الطرفين. وقال رئيس اللجنة مصطفى البرغوثي: «إن قضية تبادل الصحف لم تكن القضية الأولى التي قامت اللجنة بحلها، لكن أصررنا على حل قضية الصحف كونها أكثر الأشياء التي من الممكن المواطن أن يلمسها». وأضاف البرغوثي في تصريح صحافي: «أنهينا ملفات سابقة كانت عالقة، مثل قضية منع إصدار جوازات سفر، لكن مشكلة الصحف هي مؤشر إلى حدوث تقدم سياسي إيجابي على الأرض». وتبحث لجنة الحريات أيضاً قضية المعتقلين السياسيين، لدى الجانبين، وسط استمرار تبادل الاتهامات بأن كل طرف لم يطلق سراح المعتقلين لديه. وأكد البرغوثي «حدوث تقدم في ما يتعلق بالمعتقلين السياسيين» موضحاً أن «اللجنة تواصل عملها لحل الإشكاليات كافة المتعلقة بهذا الأمر».