أعلنت السلطات التركية إحباط هجوم لتنظيم «داعش» كان يستهدف مسيرة يقودها زعيم المعارضة كمال كيليجدارأوغلو من أنقرة إلى إسطنبول. وانطلق كيليجدارأوغلو الذي يرأس «حزب الشعب الجمهوري»، من العاصمة في 15 حزيران (يونيو) الماضي، في مسيرة احتجاج تمتد 425 كيلومتراً إلى إسطنبول، بعدما أمرت محكمة بسجن النائب في الحزب أنيس بربرأوغلو 25 سنة، لإدانته بالتجسس. وتحدث كيليجدارأوغلو عن إشاعات أفادت ب «استفزازات» قد تستهدف المسيرة، لدى اقترابها من إسطنبول، حيث ستنتهي بتجمّع حاشد الأحد المقبل، علماً أنها تجتذب أحياناً آلافاً من المشاركين. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن «قوات مكافحة الإرهاب التركية أوقفت 6 عناصر ينتمون لداعش، أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم ضد المسيرة». وقال سليمان قامجي، والي قيصري وسط تركيا، أن «أحد أعضاء الخلية استأجر باصاً صغيراً من قيصري، لتنفيذ الهجوم»، مضيفاً أن «قوات الأمن نفذت عملية تعقّب أوقفت خلالها الأشخاص الستة». وأشار قامجي أن المشبوهين «وضعوا أعلاماً» لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم داخل الباص، متحدثاً عن عملية «ذات طابع استفزازي». وتابع أن مشبوهاً أقرّ خلال التحقيق معه بأنه «كان يعتزم دهس الحشد المشارك في المسيرة، بواسطة الباص». لكن ناطقاً باسم «حزب الشعب الجمهوري» قال إنه أُبلغ بأن عملية الشرطة كانت روتينية وليست مرتبطة بالمسيرة. وأضاف: «نريد أن نكمل المسيرة وننظّم التجمّع، على رغم كل محاولات الاستفزاز، في طريقة آمنة». وكانت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء أفادت بأن الشرطة التركية أوقفت 37 شخصاً يُشتبه في ارتباطهم ب «داعش». وأشارت إلى احتجاز 25 شخصاً، خلال حملات دهم متزامنة في 9 أقاليم، بينها إسطنبول، استهدفت أفراداً يُشتبه في أنهم من التنظيم، كانوا على لائحة مراقبة في الأشهر الأربعة الماضية. وأضافت أن الشرطة أوقفت 12 شخصاً في إطار عمليات منفصلة في إقليم أضنة، للاشتباه في صلاتهم ب «داعش». وبين المحتجزين طفلان، أحدهما طفلة إندونيسية عمرها 12 سنة. إلى ذلك، أعلن مكتب حاكم إقليم هاتاي جنوبتركيا، أن الشرطة أوقفت سورياً الثلثاء وهو يحاول التسلّل إلى تركيا آتياً من سورية، وحاملاً 5.25 كيلوغرام من مادة «تي أن تي» المتفجرة وتسعة أجهزة تفجير. على صعيد آخر، أفادت «الأناضول» بأن مسلحاً قتل شرطياً ببندقية، قبل أن ينتحر في محكمة في إقليم بورصة شمال غربي تركيا الثلثاء. وأوردت صحيفة «حرييت» أن المهاجم أصاب أيضاً محامياً واحتجز رهينة. تركيا - إيران من جهة أخرى، اعتبر السفير التركي في طهران رضا تكين أن «المياه تُعدّ الآن أغلى من النفط»، مؤكداً أن بلاده «لا يمكنها أن تتخلّى عن حقها السيادي في تشييد سدود». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقد تركيا، من دون أن يسميها، لتشييدها 19 سداً على نهرَي دجلة والفرات، معتبراً أن ذلك «يُلحق أضراراً بالغة بالنهرَين، وبالعراق وإيران»، وزاد: «تشييد السدود بلا دراسات كافية، قد يؤدي إلى مشكلات بيئية ويسبّب أخطاراً على مستقبل المنطقة، ولذلك يجب وقف هذه النشاطات». ووَرَدَت تصريحات الرئيس الإيراني خلال مؤتمر دولي لمكافحة العواصف الترابية والغبار في طهران، علماً أن خبراء يربطون تلك العواصف بالسدود. ورأى روحاني أن «سوء إدارة الموارد البيئية في المنطقة، هو السبب الرئيس في تشكّل الغبار». وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن ناشطين بيئيين من إيران وجّهوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورد فيها أن «تركيا لا تراعي الحقوق المشروعة للعراق وسورية في توزيع حصص المياه». ودعت الرسالة التي وقّعها أكثر من مئة ألف شخص، إلى «محاكمة تركيا في لاهاي»، معتبرة أن تشييدها سدوداً «أدى إلى تجفيف النظام البيئي في إيران والعراق وسورية، وتجفيف الأنهار والأهوار».