تفاقمت أزمة الأندية السعودية المثقلة بالديون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. إذ كشف مصدر داخل أروقة «فيفا» ل«الحياة» عن وجود شكاوى مقدمة من أندية ولاعبين محترفين ضد بعض الأندية السعودية، بمبالغ تتجاوز حدود 150 مليون ريال قابلة للزيادة. وبيّن المصدر أن هذه الشكاوى قد يترتب عليها حسم 3 نقاط لأحد الأندية التي سبق تحذيرها من زيادة حجم المطالب المالية في لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم. وعلى رغم رفض المصدر بالاتحاد الدولي الإفصاح عن اسم النادي السعودي إلا أن مصادر «الحياة» تشير إلى أن النادي المعني بالعقوبة هو نادي الاتحاد، على خلفية الشكوى المقدمة من اللاعب الأسترالي جيمس ترويسي. إلى ذلك، كشف المصدر عن الآلية التي قد يتخذ بها قرار الحسم في حال إيقاع العقوبة على أي نادٍ، وقال: «يعتمد الحسم على حجم المبلغ، إذ يمنح النادي ثلاثة أشهر في حال قبول الشكوى وترسل تذكيرات للنادي المعني، وفي حال عدم السداد يترك الخيار لصاحب الشكوى لحسم النقاط من عدمه، كما حدث مع الاتحاد في قضية اللاعب مانسو، حين أصر اللاعب على حسم النقاط من رصيد الاتحاد، واستبعد المصدر اتخاذ قرار الحسم ضد النادي المعني الآن، نظراً لمعرفة النادي بالأمر منذ شهر وبدأ في التحركات لإنهاء القضية». وكشف المصدر عن أن إجمالي مبالغ الشكاوى المرفوعة ضد الأندية السعودية تجاوز حاجز 150 مليون ريال، وأن المبلغ قابل للزيادة بسبب وجود فوائد مالية، كما أن المبلغ قابل للنقصان في حال حدوث تسوية مالية، واستشهد المصدر بشكوى اللاعب الأسترالي ترويسي ضد نادي الاتحاد، ومطالبته ب3 ملايين ريال، في حين أصدر له الاتحاد الدولي أحقية مليون و800 ألف ريال. يشار إلى أن «فيفا» عاقب ناديين سعوديين بقرارات، من بينها نادي الاتحاد الذي تم حسم ثلاث نقاط من رصيده، وترتب على ذلك تراجع نادي الاتحاد للمركز الرابع في آخر الموسم ب52 نقطة، وكانت النقاط كفيلة بحصوله على الوصافة.