تعكف الخطوط الجوية العربية السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة على تطبيق التوجيهات الجديدة التي أصدرتها وزارة الأمن الداخلي الأميركية في ما يخص الإجراءات الأمنية البديلة التي ستسمح للضيوف بحمل الأجهزة الإلكترونية المحمولة الكبيرة داخل مقصورات الركاب على متن الرحلات المتجهة إلى أميركا. وتعمل «الخطوط السعودية» حالياً على استيفاء كافة المتطلبات المحددة من وزارة الأمن الداخلي الأميركي في هذا الشأن، إذ سيتم السماح لجميع الضيوف المسافرين إلى أميركا في موعد أقصاه 19-07-2017 باصطحاب أجهزة الحاسب المحمولة والأجهزة اللوحية داخل مقصورة الركاب، وستصدر «السعودية» بياناً إلحاقياً بهذا الخصوص فور إنهاء الموضوع. بدورها، أعلنت شركة الطيران الإماراتية (الاتحاد للطيران) أن إدارة الأمن القومي الأميركي رفعت الحظر عن الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات بين أبوظبي وأميركا، وقالت: «تُرحب الاتحاد للطيران بقرار إدارة الأمن القومي في الولاياتالمتحدة رفع الحظر عن الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات بين أبوظبيوالولاياتالمتحدة»، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد مراجعة الإدارة المتعمقة وتحققها من الإجراءات الأمنية المتطورة المطبقة في مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى أميركا بمطار أبوظبي الدولي (الأحد) الماضي. ومع بدء سريان القرار بأثر فوري، يسمح رفع القيود للمسافرين إلى أميركا باصطحاب كافة أجهزة الحواسب المحمولة، والأجهزة اللوحية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة، إذ تخضع لإجراءات الفحص والتفتيش المعززة، إذ فرضت أميركا وبريطانيا في آذار (مارس) الماضي قيوداً على الأجهزة الإلكترونية التي يحملها المسافرون القادمون من مطارات بعينها في دول ذات غالبية مسلمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك رداً على تهديدات أمنية غير محددة كما ادعت. وقررت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن المسافرين القادمين إلى أميركا من مطارات معينة لا يمكنهم حمل أجهزة يزيد حجمها عن حجم الهاتف المحمول، مثل أجهزة الحاسب اللوحي ومشغلات اسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة وأجهزة الحاسب الشخصي والكاميرات إلى داخل الطائرة، وذكر أن الحظر غير محدد بمدة زمنية، مبينة أن الأمر قد يكون لأسابيع عدة أو يستمر لأكثر من ذلك، لكنه يأتي لأسباب أمنية تتعلق بأمن المطارات والرحلات الجوية، إشارة إلى أن هناك قلقاً لدى المخابرات الأميركية من استخدام الأجهزة الإلكترونية في أعمال تخريبية. وكان قرار حظر حمل الحواسب المحمولة واللوحية وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى داخل مقصورة الركاب ووجوب شحنها مع الأمتعة أشعل جدلاً واسعاً بين المسافرين ممن يستخدمون شركات الطيران التي شملها الحظر، وذلك بسبب خوفهم من فقدان أو تلف أجهزتهم. وواجهت شركات الطيران المشمولة بالحظر هذا القرار كطيران الإمارات بتقديم خدمة مجانية جديدة تتيح لركابها استخدام حواسبهم المحمولة وأجهزتهم اللوحية حتى أطول وقت ممكن قبيل صعودهم إلى الطائرات المتجهة إلى أميركا، مؤكدة أنها لن تفرض أي رسوم على هذه الخدمة. بينما استثمرت «الخطوط السعودية» القرار الذي فرضته سلطات الطيران المدني الأميركي من خلال الترويج للخدمات التي تقدمها الشاشات الإلكترونية داخل طائراتها، كعرض عدد من الأفلام والبرامج، ومميزات أخرى تتيح للمسافر تشغيل ملفاته الخاصة على شاشة المقعد. فيما اقترحت الخطوط الملكية الأردنية حلولاً طريفة لمشكلة حظر الأجهزة على الرحلات المتجهة إلى أميركا، من ضمنها «تخيل أن صينية الطعام لوحة مفاتيح»، كما تضمنت الحلول «التفكير في أسباب عدم وجود حاسوب محمول أو حاسوب لوحي معك، تأمل، قل مرحباً للشخص الذي يجلس إلى جانبك»، أو «استغرق ساعة في تقرير ما الذي ستشاهده خلال الرحلة». بعد ذلك نشرت الخطوط الأردنية منشوراً آخر عبر حسابها الرسمي في «تويتر» كتبت فيه «أو افعل ما يجيده الأردنيون.. حدق بالآخرين. كن ذكياً، كن أردنياً، حلق مع الملكية الأردنية».