دعت الإمارات العربية المتحدة أمس قطر إلى «وقف دعم الإرهاب وتمويله»، وإبعاد المتطرفين من أراضيها، وأكدت أنها ستدرس مع السعودية ومصر والبحرين رد الدوحة الذي سيصلها عبر الوسيط الكويتي، فيما أعلن وزير الخارجية القطري أن الرد سيأتي «في إطار حفظ السيادة السيادة». إلى ذلك، أيد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الذي يقوم بجولة خليجية «وجهة النظر الإماراتية بضرورة وضع نهاية لإيواء الإرهابيين أو تمويلهم»، ودعا الجميع إلى «ضبط النفس». واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس وزير الخارجية العماني وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد خلال مؤتمر صحافي أمس مع غابرييل في أبوظبي: «على الدوحة وقف تمويل الإرهاب، وإيواء الإرهابيين والمتطرفين»، مشيراً إلى أن بلاده والدول المقاطعة ما زالت «في انتظار الرد عن طريق الكويت، وعندها لكل حادثة حديث». وأضاف: «من السابق لأوانه التحدث عن الخطوات اللاحقة لتسلم الرد، وسنتخذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء، لكن أي خطوة ستقوم بها الدول المقاطعة ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي». وتابع أن «الأزمة لا تقتصر على مواجهة الإرهاب، إذ لمواجهة الإرهاب لا بد من التصدي لخطاب الكراهية، ووقف تمويل الإرهابيين وإيوائهم»، ولفت إلى أن قطر «سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها: كفى دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين». من جهته، قال غابرييل إن بلاده تؤيد وجهة «النظر الإماراتية بضرورة وضع نهاية لإيواء أو تمويل الإرهابيين»، وأضاف أن أمام «منطقة الخليج فرصة لتعزيز حربها على تمويل الإرهاب». وقبل ساعات من انتهاء المهلة الإضافية الممنوحة لقطر من الدول الأربع المقاطعة، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، إن «المسألة باتت مصيرية (في إشارة إلى الأزمة مع الدوحة)، فإما الاتفاق على الأمور المشتركة التي تصون مصلحة دول الخليج مجتمعة وإما الفراق». وأوضح في تغريدة في حسابه على «تويتر» أمس: «نحن أمام مفصل تاريخي لا علاقة له بالسيادة، جوهره نهج الجماعة والتزاماتها، فإما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق». وقبل يومين، أكد قرقاش أن البديل عن الحل عسير، وقال: «مع إشراقة هذا الصباح أرى أن التمديد الذي سعى إليه الأمير (أمير الكويت) الجليل فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق، الحكمة مطلوبة والبديل عسير علينا جميعاً». في الكويت، استقبل الشيخ صباح الأحمد أمس وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي الذي بحث معه في الأزمة، قبل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالب الدول المقاطعة.