أعلن قائد قوات التحالف الدولي في العراق الجنرال ستيفن تاونسند، أن «داعش على وشك الهزيمة»، وأن الجيش العراقي «فقد أكثر من 1000 جندي وأصيب منه نحو خمسة آلاف منذ انطلاق معركة الموصل منتصف تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، فيما قتل جنديان من الجيش الأميركي فقط»، معرباً عن أمله «بمنح التحالف دوراً في العراق بعد القضاء على التنظيم». إلى ذلك، تحاصر القوات العراقية حوالى 300 عنصر من «داعش» في مستطيل عرضه 300 متر وطوله 500، وتستعد للاحتفال بالنصر. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول للتلفزيون الرسمي، إن «النصر أصبح قريباً جداً ولم يبق إلا 300 متر تفصلنا عن ضفة نهر دجلة». وبثت خلية «الإعلام الحربي» أمس، خريطة توضح ست مناطق ما زالت تحت سيطرة التنظيم، وهي الميدان والكوازين والقليعات وباب الشط والشهوان والطواب. وأعلن قائد الشرطة الفريق رائد جودت، أن قواته «تستكمل تطهير المناطق المحررة وتدفع بوحدات خاصة من مغاوير النخبة لاقتحام آخر معقل للتنظيم في منطقة النجيفي»، وزاد: «سيطرنا على المرأب ذي الطوابق وجامع الخزام وساحة النقل، ونندفع باتجاه شارع خالد بن الوليد ومنطقة النجيفي». وأكدت وزارة الدفاع في بيان «تكليف القيادة العليا للفرقة المدرعة التاسعة مسك أحياء الجانب الأيمن من الموصل وتفتيشها بعد إنجاز مهماتها القتالية، لحماية أجنحة القطعات في المدينة القديمة، بحثاً عن المطلوبين والخلايا الإرهابية النائمة، ومنع حدوث خروقات». وتستمر معاناة المدنيين المحاصرين وسط القتال، وأفادت مصادر طبية بأن «العشرات قضوا في المواجهات أو القتل العمد من عناصر داعش أثناء محاولتهم الفرار صوب مناطق أكثر أمناً»، في وقت أشار مصدر أمني إلى «إقدام انتحارية من التنظيم على تفجير نفسها وسط المدنيين عند سوق الشعارين وسط المدينة القديمة، ما أدى إلى قتل وإصابة عدد منهم». وأوضح أن «المرأة تسللت بين النازحين مدعية أنها مصابة وتحتاج إلى المساعدة»، وذكرت مصادر محلية أن «انتحاريين من داعش فجرا نفسيهما في جمع من المدنيين الفارين في دكة بركة في المدينة القديمة». وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي في بيان، إن «من تعرضوا للهجوم فروا، وانتقل كثيرون منهم إلى مسافات بعيدة طلباً للمساعدة».