تشهد العاصمة اليمنية، اليوم (السبت)، استنفاراً أمنياً لمواجهة أي اعتداءات مُحتملة ينفّذها تنظيم "القاعدة"، غداة استهداف حراسة دار الرئاسة، ومحاولة اغتيال وزير الدفاع، فيما يشهد الجنوب هدوءاً حذراً في اليوم الثاني عشر على بدء الجيش الحملة البرية ضد المتطرفين. وأكد بيان لوزارة الداخلية أن قوات الأمن "اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابير الاحترازية في مناطق الحزام الأمني المحيطة بأمانة العاصمة صنعاء وداخلها تحسبّاً لأي أعمال إرهابية". وذكر البيان أن القوى الأمنية "قامت بتكثيف تواجد الخدمات الميدانية وحواجز التفتيش والنقاط الأمنية، ومضاعفة أعداد الجنود المكلفين بحماية المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية، مع إيلاء اهتمام خاص لحماية المصالح الأجنبية ومقرات السفارات وأماكن سكن الديبلوماسيين". وشدّدت الوزارة على أنها "تعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة لضبط أي تحركات مشبوهة حفاظاً على أمن العاصمة". يُذكر أن خمسة جنود قُتلوا، أمس الجمعة، واحتُجز آخرون في هجوم شنّه مسلحون، يُعتقد أنهم من "القاعدة"، على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، فيما نجا وزير الدفاع في اليوم نفسه من كمين نصبه مسلحو التنظيم في الجنوب، وفق ما أعلنت مصادر أمنية وعسكرية لوكالة "فرانس برس".