طمأن وزير الخارجية القبرصي الموجود في لبنان ماركوس كبريانوس الى أن اتفاق بلاده مع إسرائيل لن يؤثر في مصالح لبنان، مؤكداً احترام «الاتفاقات التي وقعناها مع لبنان، وأن كل مبادرة ستأخذها قبرص لن تؤثر في مصالح لبنان». وكان المسؤول القبرصي التقى أمس، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دو شادارفيان. وأوضح كبريانو أن اللقاء يأتي «في إطار المشاورات التي نقوم بها في لبنان وفي إطار مساندة قبرص للبنان، وأيضاً لسماع وجهة نظر القادة السياسيين في البلد، خصوصاً في ما يتعلق بالتطورات الحاصلة حالياً»، لافتاً الى أنه يريد أن يقدم «وصفاً مبدئياً للوضع في لبنان» لزملائه في الاتحاد الأوروبي واجتماع وزراء الخارجية، و «من الأفضل ألا نأخذ المعلومات من بعد». وقال: «أعطتني اللقاءات صورة أوضح عن الوضع العام وأريد أن أعبر عن مساندتي للأمور الدستورية في لبنان». وحض على وجوب «أن نسمح للبنانيين بأن يحلوا مشاكلهم الداخلية دستورياً من دون أي تدخل خارجي». وزار المسؤول القبرصي وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في منزله في حضور المدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس، مستشار الوزير باسيل لشؤون النفط سيزار أبو خليل واختصاصيين من الوزارة في شؤون القطاع. وبعد اجتماع استمر ساعة، قال كبريانوس: «ركزنا على التطورات الأخيرة في لبنان، كما تطرقنا الى المصالح المشتركة وإمكان توسيع التعاون والتنسيق في مجالات عدة، وأحد المواضيع كان موضوع الطاقة، والاستكشاف والتنقيب عن النفط في المناطق الاقتصادية الخالصة للبلدين، ومن المواضيع المهمة أيضاً كان موضوع الاتفاقية الموقعة بين لبنان وقبرص «الحدود البحرية»، وأكدت للوزير «أن اتفاقنا مع إسرائيل لن يؤثر في مصالح لبنان». أما باسيل فقال انه طالب عبر المسؤول القبرصي «بأن ينأى الاتحاد الأوروبي بنفسه عن أي طرح داخلي لبناني، لا بل على العكس، إن سعيه الدائم وموقفه المعروف بضرورة الحفاظ على استقرار لبنان يكون في صدد التعبير عنه من خلال الموقف الذي يأخذه لبنان في ما خص المحكمة الدولية وإمكان مسها بالاستقرار اللبناني، وأعتقد أن الموقف كان متفهماً لطريقة التعاطي الداخلي مع هذه القضية». وتحدث عن «خيبة أمل قبرص، لأن، وبعد أربع سنوات، لم تصدق الاتفاقية الموقعة بين لبنان وقبرص في البرلمان اللبناني، بسبب عدم إرسالها من الحكومة اللبنانية إلى البرلمان، لذلك اتجهت قبرص بحثاً عن مصالحها، وهو حق لها». وأمل مع حكومة لبنانية جديدة، بأن «نتمكن من إرسال هذا القانون إلى البرلمان ليصدق ونتجه عندئذ نحو تحقيق المصالح المشتركة التي تحقق منفعة كبيرة جداً للبنان».