كشف الفنان عبدالله عسيري عن غياب رواد في الكتابة والتأليف في المجال الفني، ما أوجد فراغاً فيها، خصوصاً الساخرة منها، إذ إن الساحة الفنية كثر فيها كتاب لا يفرقون بين السخرية والمسخرة، والفكاهة والتفاهة، التي لا يفصل بينهما سوى خط رفيع لم يتمكن بعض المنتجين والفنانين من مشاهدته، لافتاً إلى أن عدداً من الكتاب دأب على إطلاق النكات ظناً منهم أن الكتابة الساخرة مجرد إطلاق «النكت». وأضاف ل«الحياة»: «روّاد الكتابة لم يتركوا فراغاً في الصحافة المكتوبة فقط، بل امتد إلى الشاشة الصغيرة، وانطلقت قنوات فضائية ساخرة، وانتشرت دراما الفكاهة في شهر رمضان، ما جعلها تتحول إلى «استهزاء»، في ظل وجود انتشار ورش كتابة سيناريو وحوار، التي كان الإعلان عنها فضيحة». وذكر أن ورشة كتابة السيناريو والحوار تعني قيام مجموعة بكتابة عمل واحد، تحت إشراف معلم، إذ إنها ظاهرة بدأت في التوسع والانتشار، لتصبح القاعدة، وما دونها يستثنى. ولفت إلى أن ورش العمل تعتبر محاولة للتغلب على الفقر في الإبداع. وكان الفنان الكوميدي عبدالله عسيري عاد للتمثيل بعد توقف استمر نحو خمسة أعوام، وشارك في المسلسل الاجتماعي «عوانس سيتي»، الذي أنتجته مؤسسة الصدف قبل عامين، والجزء الثالث من بيني وبينك، إلى جانب حسن عسيري، وفايز المالكي.