خرج علينا السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، مدرب منتخب الإمارات، بابتسامة عريضة في تصريح تلفزيوني بعد المباراة الأخيرة أمام إيران قائلاً: «إن النتيجة طبيعية وكانت متوقعة! قبل أن يضيف في المؤتمر الصحافي بأن الإمارات ليست بمستوى إيران والعراق وكوريا الشمالية من الناحية البدنية». ولا أدري هل كان كاتانيتش في وعيه وهو يصرح بذلك! ألم يضع اعتباراً لمشاعر الإماراتيين الذين كانوا ينتظرون نتيجة إيجابية من الدوحة؟ لقد قدم الأبيض الإماراتي مستوى مميزاً في المباراتين الأولى والثانية حتى الشوط الأول من المباراة الثالثة، كان بالإمكان أفضل مما كان. ولكن كاتانيتش كشف الجوانب السلبية فيه، فمسألة أن يؤكد بأن النتيجة طبيعية ومتوقعة، فهذا دليل على أنه لا يثق بلاعبيه ولا يثق بقدراته كمدرب مكث قرابة عام ونصف العام. ولم يتوقف كاتانيتش عن التصريحات المستفزة، فبعد المباراة قال بكل ثقة بأن الأبيض يعود إلى الإمارات برأس مرفوعة! ألا يعلم الأخ بأن هذه المشاركة هي أسوأ مشاركة في تاريخ مشاركات الإمارات في كأس آسيا؟ من يلاحظ تصريحات كاتانيتش بعد المباراة، يلاحظ تهربه من المسؤولية ورمي المسببات على الأندية وطبيعة اللاعب الإماراتي... لماذا قبل الأخ كاتانيتش بالمهمة أساساً، ولماذا يطلق تصريحات مشجعة قبل كل مشاركة مشيداً بالاستعدادات والأهداف والقدرات؟ لقد برهن بأنه لا يملك الشجاعة الكافية لتحقيق طموحات الكرة الإماراتية، وهو أمر منافٍ لما أكد عليه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عندما تعاقد معه في حيزران (يونيو) 2009. الكرة الإماراتية حالياً تزخر بنوعية مثالية من اللاعبين لم تحظ بها الإمارات منذ 10 سنوات على الأقل، والكل يشهد على أن المستقبل سيكون للأبيض، ولم يقصر الاتحاد الإماراتي معه وهيأ له الأجواء المناسبة لتحقيق الأهداف المطلوبة... ماذا يريد كاتانيتش أكثر من ذلك؟ أنا هناك لا أقوم المدرب «فنياً» بل إنه استفزني بتصريحاته وبابتساماته التي لم يكن لها داعٍ أساساً، كان يجب عليه أن يعتذر للجماهير، خصوصاً تلك التي توافدت على العاصمة القطرية الدوحة لدعم الأبيض، ذلك المنظر الرائع الذي رسمته جماهير الإمارات، أعطت بذرة تفاؤل معلنة عن صفحة جديدة في علاقتها مع الأبيض. على الاتحاد الإماراتي أن يحاسب كاتانيتش على تصريحاته وتصرفاته المستفزة للشارع الإماراتي بدلاً من أن يدافع عنه ويضع الأخطاء على غيره، وقد اعتدنا من الاتحاد الإماراتي اتباعه النظام الاحترافي في تعاملته، بالتالي ليس من الطبيعي أن يقوم الشارع الرياضي في الإمارات بالتنبية على الأخطاء، فيما هم يدافعون عنه بشراسة! أمامنا تصفيات أولمبياد لندن 2012 وتصفيات كأس العالم 2014... لذا أتمنى من الاتحاد الإماراتي أن «يصحيح». [email protected]