اختتمت في أديس أبابا اجتماعات الدورة العادية ال31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على مستوى وزراء الخارجية، والتي استمرت يومين، تمهيداً للدورة العادية ال29 لقمة الاتحاد الأفريقي، والتي تعقد في 3 و4 الجاري، تحت شعار «تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب» باعتباره شعار الاتحاد الأفريقي عام 2017. ووفق مصادر في الوفد المصري المشارك في الاجتماعات فإن وزراء الخارجية حضروا لأجندة القمة، والتي تتضمن عقد جلسة رئيسة مخصصة لمناقشة وعرضت الدول الأعضاء تجاربها الوطنية في مجال تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل، مناقشة السلم الأفريقي والأوضاع في ليبيا والصومال ومشكلة القوات الأفريقية الموجودة بها ومشكلة الكونغو وبروندي وأفريقيا الوسطى والإرهاب. وعلى هامش الاجتماعات الوزارية التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإثيوبي وركنا جيبيو أمس، وتناول البحث تنشيط التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتطورات الخاصة بسد النهضة ومسار أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بمتابعة الدراسات الخاصة بتأثير السد على دولتي المصب. وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن الجانبين اتفقا على أهمية البدء في الإعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القيادتين السياسيتين، وكذلك الاتفاق مع السودان على السبيل الأمثل للتعجيل ببدء عمل الصندوق الاستثماري الثلاثي لتنفيذ مشروعات تعود بالنفع على الدول الثلاث. وأوضح أن شكري أكد لنظيرة الإثيوبي الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لضرورة إتمام المسار الفني الخاص بدراسات سد النهضة وتأثيره على مصر في أسرع وقت، وإزالة أي عقبات قد تعرقل إتمام هذا المسار، كما أكد أن مصر هي الطرف الرئيس الذي يمكن أن يتضرر من استكمال بناء السد وبدء تشغيله من دون أخذ الشواغل المصرية في الاعتبار. وقال إن الحوار بين المسؤولين اتسم بالوضوح والصراحة الكاملة، وإن الوزير الإثيوبي أكد التزام بلاده استكمال المسار الفني الثلاثي والانتهاء من الدراسات في موعدها، والتزام إثيوبيا اتفاق إعلان المبادئ الثلاثي.