واشنطن - رويترز - دعا الرئيس باراك أوباما أمس إلى بذل جهود جديدة لفتح الأسواق العالمية أمام السلع الأميركية وذلك قبل ثلاثة أيام من كلمة مهمة يلقيها بعد غد ويحدد من خلالها أولويات سياسته. ومع استمرار ارتفاع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة عند 9.4 في المئة، قال أوباما ان توسيع التبادل التجاري ضروري لإيجاد فرص العمل. وأضاف في كلمته الأسبوعية عبر الإذاعة والإنترنت: «في حال كنا جادين في العمل جاهدين من أجل الوظائف الأميركية والشركات الأميركية، فإن أحد أهم الأشياء التي يمكننا عملها هو فتح مزيد من الأسواق امام السلع الأميركية في شتى أنحاء العالم». وجاءت تصريحاته بعدما أكمل الرئيس الصيني هو جينتاو زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى الولاياتالمتحدة وتضمنت مباحثات في البيت الأبيض غلبت عليها مواضيع التجارة والاقتصاد. وأشار أوباما إلى أن الصادرات الأميركية السنوية إلى الصين التي تبلغ قيمتها مئة بليون دولار هي أحد عوامل إيجاد فرص العمل في الداخل. وأشاد أيضاً بصفقات تجارية قيمتها 45 بليون دولار أُعلن عنها خلال زيارة هو، وكذلك اتفاقات توصلت إليها شركات أميركية وهندية خلال رحلته إلى بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر). ولم يذكر تفاصيل حول أولويات سياسته التجارية، لكنه أشار الى اتفاق للتجارة الثنائية تم التوصل إليه أواخر العام الماضي مع كوريا الجنوبية في علامة على انه سيسعى جاهداً إلى التصديق عليه في الكونغرس الأميركي. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بأن أوباما سيطلب مزيداً من الإنفاق على التعليم والبحث والبنية التحتية، كالطرق، في خطاب حال الاتحاد بعد غد. وأضافت أن أوباما سيقترح خفضاً موجّهاً للإنفاق، لكنه ليس كبيراً مثل الخفض الذي يطالب به الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي ويبلغ مئة بليون دولار. ونقلت الصحيفة عن أشخاص على دراية بالكلمة أن اقتراحات أوباما قد تشمل مبادرات لبناء قطاع الطاقة المتجدد وتحسين الطرق. وأضافت أن الاقتراحات لخفض الإنفاق ستشمل البرامج الفيديرالية المكررة أو غير الناجحة، لكن أي تفاصيل لم تُعرف.