لندن – أ ب، يو بي آي - هاجمت وزيرة الدولة المسلمة في الحكومة البريطانية البارونة سعيدة فارسي التعصب ضد المسلمين في المملكة المتحدة، وحذّرت من تصنيفهم معتدلين ومتطرفين. وقالت في كلمة ألقتها أمام جامعة ليستر: «التعصب ضد المسلمين أصبح مقبولاً اجتماعياً بسبب استمرار وسائل الإعلام في بريطانيا في مناقشة الإسلام بطريقة سطحية، ما جعل بريطانيين كثيرين ينظرون إلى التعصب ضد المسلمين على أنه طبيعي وغير مثير للجدل». وحمّلت فارسي أيضاً بعض الأوساط مسؤولية جعل بريطانيا أقل تسامحاً مع المؤمنين بسبب مناقشتها الإسلام بطريقة سطحية ومنحازة. وكشفت أنها أثارت قضية الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) مع البابا بنيديكتوس السادس عشر خلال زيارته بريطانيا العام الماضي، وحضته على «خلق تفاهم أفضل بين أوروبا ومواطنيها المسلمين». وقالت إن «الجرائم الإرهابية التي ارتكبها عدد صغير من المسلمين يجب ألا تُستخدم لإدانة جميع المسلمين»، فيما حضت الجاليات المسلمة في بريطانيا على «أن تكون أكثر وضوحاً في رفض أبنائها الذين ينفذون أعمال عنف». ودافعت البارونة فارسي العام الماضي عن البرقع، واعتبرت أن ارتداءه لا يمنع المرأة المسلمة من الانخراط في الحياة اليومية في بريطانيا، وقالت إن «المرأة المسلمة تملك حق اختيار ارتداء البرقع وترتديه بملء أرادتها وليس نتيجة ضغوط من الزوج أو الأهل». على صعيد آخر، قرر رئيس الادعاء الملكي وندي وليامس عدم محاكمة سبعة متهمين بحرق مصاحف في حانة بمنطقة غايتزهيد. وقال: «على رغم أن أناساً كثيرين يرون تصرف المتهمين غير مقبول، لا نستطيع إدانتهم إلا في حال توافر أدلة كافية وواقعية تعزز هذا الاحتمال». وزاد: «خضعت القضية لتحقيق دقيق ومعمق ركز على معرفة هوية الشخص الذي سجل الحادث ووضعه على شبكة الإنترنت. لكننا لم نتوصل إلى نتيجة، ما منعنا من مباشرة محاكمة. ثم حاولنا محاكمة المشاركين في حرق نسخ القرآن الكريم بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، وسعينا إلى إيجاد أدلة حول إطلاق تهديدات لم نعثر عليها في نهاية المطاف، علماً أن المتورطين قالوا انهم لم يرغبوا في إهانة احد عبر تنفيذ الحادث خلف حانة، ما جعل قليلين يشاهدونه». وشدد وليامس على التزام السلطات إجراء محاكمات عادلة وحازمة للجرائم العنصرية والدينية، و«لكن ذلك لن يحصل إلا استناداً إلى أدلة واقعية».