حين يغزو المطر دروب الذاكرة... وحين يرتدي السحاب ثوباً بلون الشمس في المغيب... وعندما يشدو الطير بأنغام الربيع... أرسم حينذاك على شفاه الشوق ألف قبلة... وأنتشي ... وأعود الى رحم الوجود .. فتكتظ أنفاسي بعطر كل أيامى التي مضت وكأنها تدور حولي فأذوب فيها فتعود وردةً...أحملها في دفتر القلبِ أقرأها في كل يومٍ وحين يغزوني المطر أراها في كل قطرة أجمل ما في هذا العالم فتعود روحي من مسافات الزمان وتستفيق زهرةٌ من الكرى ويبدأُ الصباح مبتهجاً بكل حبات المطر وأبدأُ العشق ...كأني في بداية العمرِ أُخلقُ الآن من جديد حتى أواصل الرحيل والسفر في ذاكرة الماء والمطر