تبين ان الاختبارات التي يخضع إليها المرء ليست مجرد آلية سلبية لتقييم مدى معرفة الناس، بل هي وسيلة فعالة في زيادة معرفتهم حتى انها تعمل بطريقة أفضل من الكثير من تقنيات التعليم الموجودة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان بحثاً أجراه باحثون من جامعة برديو الأميركية أظهر ان الطلاب الذين قرأوا مقطعاً من مقالة، وطلب منهم المشاركة في اختبار يحدد كمية المعلومات التي اكتسبوها، تمكنوا من الاحتفاظ بأكثر من 50% من المعلومات بعد أسبوع من الاطلاع عليها، أكثر من طلاب اعتمدوا طريقتي تعليم أخريين. وأوضحت ان إحدى هذه الطريقتين هي دراسة المواد بشكل مستمر، والأخرى رسم مخططات توثق ما يتم تعلمه. وطلب من الطلاب في التجارب أن يتوقعوا ما قد يتذكرونه بعد أسبوع من استخدام الطرق ال3، فتبين ان الذين خضعوا لاختبار بعد قراءة مقطع من مقالة توقعوا انهم سيحفظون أقل من الطلاب الآخرين، وإنما جاءت النتيجة معاكسة تماماً. ووصف عدد من العلماء والخبراء هذه النتائج بالمدهشة، مع العلم ان 200 طالباً شاركوا في هذا البحث. ولا يزال سبب قدرة الطلاب على الاحتفاظ بمعلومات أكثر من خلال الاختبارات أمراً مجهولاً، لكن الأرجح انه ناجم عن تذكر معلومات منظمة ، أو عن بذل جهد لتذكر شيء يساعد على ترسيخه في الدماغ.