تلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس، من رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، هنأه خلاله لمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيراً للدفاع، كما هنأ دولته ولي العهد بعيد الفطر المبارك. وجرى، خلال الاتصال الهاتفي - بحسب وكالة الأنباء - بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات. من جهة أخرى، رفع عددٌ من مثقفي منطقة نجران التهاني والتبريكات إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لمناسبة صدور الأمر الملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيراً للدفاع، وقالوا: «إن الاختيار يعكس شكلاً سياسياً وريادياً تنتهجه المملكة في السنوات الأخيرة، إذ يمكّن الشباب الوثّاب والمُدرك من القيادة ومن اتخاذ القرارات، معتمدين على الدراسات والعلوم الحديثة كافة، والخطط العملية الناجعة والفاحصة لعموم الجوانب التي تكوّن الدولة أو تساعد في تكوينها»، مشيرين إلى أن النظرة البعيدة والواعية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي التي جعلتنا نخطو سريعاً وبشكل فعّال في عدد من الاتجاهات، جعلت بلادنا لاعباً مهماً وبارزاً في الساحة الدولية، بالتوازي مع خطوات حثيثة إلى الأمام في ملفات الداخل؛ الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكد الكاتب صالح زمانان، في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، أن مذكرة الإنجازات التي هندسها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وكان المنظّر لها والقائد في إطلاقها وتفعليها، تُبشر بمستقبل واعد ومختلف، وتعكس لنا نحن - المواطنين - وعياً قيادياً عميقاً بكل أحوال المرحلة، والمجتمع، والإقليم، إذ إن مخطط رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرنامجه المحلق «التحول الوطني 2020»، ومعهما عدد من المشاريع الوطنية المُطلقة على شكل قرارات، تهدينا جميعها إلى تحوّلات محفّزة لعيش غدٍ أجمل، وأكثر قوة للوطن وللمواطن، بدءاً بالاشتغال على الاقتصاد وتحرير الدخل من أحادية النفط، واستنبات الوظائف، وجعل التوطين غاية وهدفاً وطنياً رئيساً، مروراً بفتح الآفاق الوطنية على الثقافة والفنون والفعاليات والترفيه والآثار والإرث التاريخي في مناطق المملكة الآهلة بالحضارة والإنسان منذ البدايات البشرية، ووصولاً إلى تعزيز القوة الدفاعية للوطن، مع تعزيز الدور السياسي، وصناعة التحالفات الجادة والعميقة. وأشار زمانان إلى أن اختيار ولي العهد أخلف تفاؤلاً واسعاً وجلياً عند أبناء وبنات الوطن، الذين يشكّل الشباب غالبيتهم، وهذا يدّل في المقام الأول على ثقتهم بقيادة الوطن، ويدّل أيضاً على تحمسهم لهذا التجانس بين القيادة والشعب، الذي يفضي إلى تفهّم حاجاتهم وأمانيهم، وصناعة مستقبلٍ يناسبهم ويلائم أطفالهم. من جهته، قال الفنان التشكيلي حسن آل شرية: إن محمد بن سلمان قدّم من خلال مهماته التي أنجزها سيرة باهرة، تتسم مشروعاتها وبرامجها كافة بإصرار على المضي قُدماً من أجل تحقيق دولة حديثة صلبة، ومجتمع واع وإنتاجي. من جانب آخر، قال رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بمنطقة نجران سعيد علي آل مرضمة: إن رؤية المملكة 2030، التي قادها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من خلال هذا العمل الدؤوب الذي تتشارك فيه مؤسسات الوطن كافة، وتستوفي فيه جميع الجوانب التي تقوم عليها الدولة المعاصرة، سواء الجوانب الاقتصادية أم السياسية أم الاجتماعية أم الثقافية. كما أكد عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة نجران صالح محمد آل سدران أنّ المملكة حققت حضوراً بارزاً في الساحة الدولية، كما وثبت عدداً كبيراً من الوثبات في الداخل نحو اقتصاد متعدد المداخيل، وتعزيز واضح لمفهوم الإنتاج على مستوى الأفراد أو المؤسسات، وكان لولي العهد جهود جلية في ذلك الحضور على الصعيد الدولي، وفي ذلك التقدم في الداخل، مشيراً إلى أنه جمع بين طموح الشباب وعزيمتهم، وبين خبراته التي استقاها من والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك من شخصيته القيادية التي رأى فيها المواطنون سبباً وأمنيةً لمستقبل واعد ومشرق يتسق مع مكونات العصر ومادته ورؤاه. وقالت الكاتبة والروائية فاطمة آل تيسان: «إن اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، يعد قراراً تاريخياً من خادم الحرمين الشريفين، إذ قدّم لشعب المملكة، الذي يزيد فيه الشباب على الثلثين، الشخصية القيادية الشابة التي برمجت وقدمت رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، والتي كانت منهجاً صريحاً وواضحاً لوزارات ومؤسسات الدولة كافة وعموم الشعب، كي يعملوا معاً لتحقيق أهداف هذا المشروع العملاق، الذي نؤمن، بحول الله وقوته، إذا ما تشاركنا في إنجاحه بأنه سيقدم المملكة تقدماً عظيماً في مجال الاقتصاد، وفي توطين التوظيف، وتناول الثقافة والفنون على شكل أساسيات حياتية عميقة في يوميات الوطن، مؤكدة أنّ بلادنا، التي حباها الله كثيراً من النعم، جديرة، بشعبها وتاريخها العريق، أن تكون في مركز حضاري رفيع.