تشارك الفنانة التشكيلية السعودية علياء الدقس حالياً ضمن 16 فناناً في معرض يقام طوال أيام العيد الثلاثة ضمن احتفالات مدينة الرياض في ممر المشاهير بحي البجيري في منطقة الدرعية التاريخية. وأشارت ل«الحياة»، خلال مشاركتها في معرض «هلَّ هلاله»، الذي تنظمه «جادة أما للفنون»، برعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى أن ما يميز المعرض أنه يقام في الهواء الطلق، وبإكمان المتنزهين الاستمتاع بمشاهدة اللوحات خلال سيرهم بعكس المعتاد في الصالات المغلقة. وأوضحت أن لوحاتها المشاركة تلتزم بالخط الواقعي في معظم نتاجها الفني، إذ تستلهم مفرداتها ومضامينها الفنية في العمل من البيئة المحيطة بها، ووظفت خامات بديلة للألوان المتعارف عليها في الوسط الفني بخامات أخرى كالقهوة والجبس، وتتميز مقاسات أعمالها بأحجام متوسطة إلى كبيرة. ونوهت إلى أن لها إسهامات أخرى في مجال التثقيف المجتمعي باستخدام الفن، لإيمانها بأن رسالة الفن مؤثرة وصادقة وعملية، منها مؤتمر الصحة النفسية للجميع، وورشة فنية تفاعلية مع الجمهور هدفها التنفيس الفني، مشيرة إلى أنها متفائلة بالحراك الفني الذي تشهده السعودية حالياً، إذ يعتبر مبشراً بخير، فيما لفتت إلى أن رؤية 2030 هي الغد المشرق والمستقبل الواعد الذي ينشده الوسط الفني بأفراده ومؤسساته كافة. وقالت: «تشمل الفعاليات معارض ملحقة منها جداريات وورش عمل»، مبينة أنها بدأت مشوارها الفني قبل 15 عاماً، ولوحاتها المشاركة تشمل نقشات بدوية وخيولاً تعكس البيئة السعودية، مشيرة إلى أنها شاركت العام الحالي في 10 معارض وطنية، منها معرض اندماج الحضارات، الذي ضم فنانين من دول عدة، ويحمل رسالة للتعايش بين الشعوب وعرض في أكثر من مكان. في حين لفتت إلى غياب مظلة واحدة للفنان السعودي يعمل تحت إدارتها وتنظيمها، مبينة أن جهوده كافة حالياً تبقى مشتتة واجتهادية. وأوضحت أن الفنان السعودي ما زال عاجزاً مالياً للتفرغ للفن، بخاصة أن المواد الخام والألوان الأصلية مكلفة، وحتى الأسماء الفنية الرائدة تعتاش من عمل أو دخل آخر، إضافة إلى غياب قنوات للتواصل وتبادل التجارب مع الفنانين العرب والعالميين، مبينة أن الفن يحمل دوماً رسالة إنسانية، تدعمها حالياً وسائل التواصل بخاصة السناب شات ومجموعات والواتساب تلعب دوراً إيجابياً في مساندة الفنان بعرض لوحاته وتبادل الخبرات والنقد مع الجمهور والزملاء. ونوهت إلى أنها تخلط بعض لوحاتها ببعض الصور من الوسائل الشبكية المتاحة للخروج بأفكار جديدة، مشيرة إلى أن الرسم والخط باستخدام الكومبيوتر بسرعة ومرونة يسهم في إيجاد طاقات فنية شابة، إلا أن الرسومات عبر التقنية تبقى فاقدة الإحساس الذي تسكبه ريشة الفنان. يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنظم عدداً من الفعاليات الثقافية والتراثية خلال فترة العيد، تشمل العرضة السعودية والعروض الفولكلورية، واللوحات التمثيلية، والعروض البهلوانية، وفقرات للأطفال، والألعاب النارية.