دبي، طوكيو، لندن - رويترز - أفاد بنك «كريدي سويس» السويسري أمس بأن أداء الأصول المنطوية على أخطار، كالأسهم، ربما يكون الأفضل هذه السنة، بفضل انتعاش الاقتصاد العالمي وتحسّن المعنويات. وأظهر مسح أن المستثمرين رفعوا الوزن النسبي للأسهم في محافظهم إلى أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) 2007، وخفضوا الوزن النسبي للسندات مع تنامي ثقتهم في زيادة النمو الاقتصادي من دون رفع معدل الفائدة. وقال العضو المنتدب والمدير العالمي لبحوث الأسهم والأصول البديلة في «كريدي سويس» لارس كالبريير خلال مقابلة في دبي: «في تخصيصنا للأصول نرفع الوزن النسبي للأصول المنطوية على أخطار». وتابع أن الموازنات العامة للشركات غير المالية العاملة على مستوى العالم في الولاياتالمتحدة وأوروبا «ربما تكون في أفضل حالاتها في السنوات ال 50 إلى ال 60 الأخيرة، لكن أسعار السوق لا تعكس الأداء القوي للأرباح والمبيعات». وأوضح أن من أكبر الأخطار التي قد تجعل الانتعاش الاقتصادي العالمي يخرج عن مساره هذه السنة هي حدوث موجة بيع لسندات الخزانة الأميركية، إذ أن ارتفاع العائد عليها قد يؤدي إلى دوامة عنيفة تجبر المشترين الأميركيين على إعادة التمويل بسعر أعلى في الولاياتالمتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى تعثّر مزيد من المصارف. وأضاف: «لم تطرح الولاياتالمتحدة أي خطة شاملة لمعالجة مسألة الدين طويل الأجل، في حين أنهم في منطقة اليورو أجبروا على معالجة مخاوف السوق». وتساءل: «ماذا يحدث إذا فقد المستثمرون الثقة في قدرة الحكومة الأميركية على تسديد ديونها؟» وفي سوق الأسهم، واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها، إذ استمرت المخاوف من احتمال أن تشدد الصين سياساتها النقدية بعد بيانات النمو الاقتصادي التي جاءت أقوى من التوقعات، وتخلّت المصارف عن مكاسبها المبكرة. ونزل المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة إلى 1141.83 نقطة، بعدما ارتفع إلى 1154.36 في وقت سابق. وفي طوكيو، تراجع المؤشر «نيكاي» القياسي الياباني بعد بيع مكثف لأسهم لجني الأرباح بعدما كشفت كبرى شركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية في الولاياتالمتحدة عن أرباح أقل من المتوقع ، وقوة النمو الاقتصادي الصيني وتراجع الدولار أمام الين. وأظهرت بيانات أن مشتريات المستثمرين الأجانب فاقت مبيعاتهم من الأسهم اليابانية الأسبوع الماضي، للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وبلغت أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، لكن مشاركين في السوق قالوا إن الاتجاه قد يكون اقترب من نهايته، حيث ارتفع «نيكاي» 14 في المئة منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 1.1 في المئة، أي 119.79 نقطة ، إلى 10437.31 نقطة. وفقد «توبكس» الأوسع نطاقاً وحداً في المئة ليسجل 927.19 نقطة. وتكبد المؤشر «ستاندارد أند بورز 500» الأميركي أكبر خساره في نحو شهرين اول من أمس، بعدما اعلن بنك «غولدمان ساكس» عن تراجع أرباحه 53 في المئة، لانخفاض إيرادات التداول، وجاءت أرباح «ولز فارغو» للربع الأخير من العام الماضي دون توقعات المحللين.