شارك آلاف الفلسطينيين أمس في مسيرات في رام الله وقطاع غزة دعت إليهما حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي» تضامناً مع المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وتجمع أنصار حركة «حماس» في مسيرة دعت إليها الحركة بعد أداء صلاة الجمعة في مساجد مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة يتقدمهم إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة «حماس» وعدد من قادة الحركة. ورفع أنصار «حماس» رايات الحركة الخضراء وصوراً للأسرى الفلسطينيين ولافتات كتب على إحداها «لن ننسى أسرانا». وقالت حركة «حماس» في كلمة خلال المسيرة «نؤكد أن مطالب إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام عادلة وشرعية ونؤكد وقوف شعبنا بكافة فصائله إلى جانب مطالبهم حتى ينالوا حقوقهم». كما طالبت «المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى أخذ دورها في هذا الإطار وسرعة التحرك من أجل إنقاذ أسرانا». وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نظمت حركة «الجهاد الإسلامي» مسيرة أخرى نصرة لهؤلاء الأسرى أيضاً، منددة ب «الاعتقال الإداري». ودعا أحمد المدلل القيادي في الحركة خلال كلمة له أثناء المسيرة «المقاومة الفلسطينية إلى تفعيل أدواتها العسكرية للإفراج عن الأسرى». كما جرت مسيرة مماثلة في رام الله أمس. ويخوض نحو 140 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وبحسب أرقام صادرة عن منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية فإن إسرائيل تعتقل4881 أسيراً فلسطينياً منهم 175 أسيراً قيد الاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.