أعلنت قطر وصول المجموعة الثانية من القوات التركية أمس، لتنضم إلى وحدات أخرى وصلت الأحد الماضي، واتصل الرئيس رجب طيب أردوغان هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، و «اتفق معهما على زيادة الجهود لإنهاء الأزمة القطرية»، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وتسعى أنقرة، منذ فترة للعب دور الوسيط الإقليمي، متوخية الحذر من إثارة غضب الحلفاء الآخرين في المنطقة. وكان البرلمان التركي أقر قانوناً في السابع من حزيران (يونيو) يسمح بإرسال المزيد من القوات إلى قاعدة عسكرية في قطر يرابط فيها جنود أتراك بموجب اتفاق وقع بين البلدين في 2014. وأعلنت القوات المسلحة التركية في بيان أن خمس مركبات مدرعة و23 عسكرياً وصلوا إلى الدوحة أمس في إطار خطط انتشار جديدة، مضيفة أن التحرك يأتي في إطار إجراءات قانونية وتعاون بين الدوحةوأنقرة. وبثت «وكالة الأنباء القطرية» إعلان مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، تأكيد وصول المجموعة الثانية من القوات التركية إلى قاعدة العديد الجوية. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل. إلى ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» أن أول سفينة تركية تحمل نحو 4000 طن من الأغذية الجافة والفاكهة والخضار أبحرت من ميناء إزمير فجر أمس. ونقلت عن رئيس الشركة توقعه أن تصل إلى الدوحة خلال عشرة أيام. وقال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي إن تركيا أرسلت حتى الآن حمولة 105 طائرات من الإمدادات لكن لا يمكن أن يستمر النقل من طريق جسر جوي. وقال الناطق باسم أردوغان إبراهيم كالين، إن تركيا لا تسعى من خلال دعم قطر إلى تهديد أي طرف. وأضاف: «لا نرغب في أي شكل من التوتر مع أي بلد خليجي. ولا نريد أيضاً أن ينشب أي خلاف بينها. هذا هو نهجنا تجاه هذه الأزمة منذ البداية». وزاد: «إن وقع خلاف بين اثنين من أصدقائك أو جيرانك وإن كان بمقدورك القيام بشيء فمن الطبيعي التحرك». من جهة أخرى، أعلنت «الخطوط الجوية القطرية» أمس أنها تنوي شراء 4.75 في المئة من أسهم «أميركان إرلاينز» مؤكدة ثقتها في الشركة الأميركية، من دون أن تشارك في الإدارة أو العمليات أو الحوكمة. وكانت الشركة أعلنت، في وقت سابق، أن «القطرية» أبدت اهتماماً بشراء عشرة في المئة من أسهمها، لا تقل قيمتها عن 808 ملايين دولار.