اعتبر وزير خارجية تونس كمال مرجان الذي يمثّل بلاده في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية التي تلتئم اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري، أن «الانتفاضة الشعبية» التي وقعت في بلاده كانت شعبية خالصة «لا قائد لها». وأشار مرجان في مؤتمر صحافي عقده في اختتام أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب، إلى أن «الانتفاضة الشعبية التي حصلت في تونس بدأت بحركة احتجاجية شعبية بعد إحراق شاب تونسي نفسه إثر خلاف مع مسؤول في بلدية (...) أترحم على روحه وأوراح كل من استشهد في هذه الانتفاضة الشعبية»، مؤكداً أنها كانت انتفاضة شعبية خالصة «لا قائد لها ولا مسؤول عنها لتبرز ما وصل إليه الشعب التونسي من درجة كبيرة من الوعي. فالشعب قال كلمته وانتصرت الانتفاضة الشعبية ولذا وجب احترام موقف وكلمة الشعب التونسي». وأكد مرجان أن المهمة الأساسية للحكومة الانتقالية «إعادة النشاط والعمل إلى مؤسسات الدولة وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وشفافة». وقال: «هذه الحكومة موقتة ووطنية وتضم كفاءات على درجة عالية من الصدقية تنتمي إلى الأحزاب السياسية من كل الأطياف بما فيها الحزب الشيوعي جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني والنقابات». ونفى مرجان وجود خلافات بين الجيش والشرطة. وقال: «لا نقبل أي تشكيك في هذا الموضوع، فهناك تعاون كبير بين الجانبين لاستتباب الأمن والنظام»، مضيفاً: «لا يجب الخلط بين جهاز الأمن الرئاسي في تونس والذي بالفعل وقعت اشتباكات بينه وبين قوات الجيش أمام القصر الجمهوري وبين قوات الأمن الداخلي التي تتعاون مع الجيش في حفظ الامن». ولفت إلى أنه تم تشكيل ثلاث لجان مستقلة برئاسة شخصيات مشهود لها بالنزاهة للتحقيق في ما جرى من أحداث وتجاوزات أمنية وعمليات نهب وسلب وتحديد الأطراف المتورطة فيها والبحث في ملفات الفساد.