أعلنت «هيئة البيئة» في أبوظبي أنها في صدد إنشاء 30 محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية، معلنة الانتهاء من إنشاء 17 محطة لتحلية المياه الجوفية العالية الملوحة باستخدام الطاقة الشمسية يقع 14 منها في المنطقة الغربية و3 في المنطقة الشرقية. وأكدت الهيئة في إطار مشاركتها في «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011» والمعرض المصاحب لها، أن «استخدام مصادر الطاقة المتجددة في التحلية وإنتاج المياه يعتبر أحد أهدافها الإستراتيجية وجزءاً أساسياً في مستقبل صناعة التحلية في المنطقة لتقليص التكلفة والآثار البيئية وزيادة الكفاءة واستخدام المخزون الجوفي العالي الملوحة». وأوضحت أن «المحطات صممت بكفاءة وتشغل أوتوماتيكياً ويمكن التحكم بها بحيث تعمل مع سطوع الشمس وتتوقف عند الغروب من دون الحاجة إلى تخزين للطاقة إلا في إطار محدود للإضاءة أو تشغيل أجهزة التكييف، ما يقلل التكلفة في شكل كبير»، مشيرة إلى أن «القدرة الإنتاجية لهذه المحطات تصل إلى نحو 15 ألف غالون من المياه العذبة يومياً للمحطة الواحدة، وتستخدم مياهها في تشكيل بحيرات صناعية وقنوات مائية تستخدمها الحيوانات البرية للشرب، إضافة إلى ري المسطحات الخضراء، وإعادة تأهيل النباتات البرية الطبيعية الموجودة في هذه المناطق». الى ذلك، تواصلت أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي أمس، التي تناقش مشاريع الطاقة البديلة، بتنظيم من «مصدر» الظبيانية. وقال وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي محمد عمر عبدالله إن «توجه الإمارة نحو مشاريع الطاقة البديلة في إطار الاستراتيجية الرامية إلى الاستفادة من العوائد النفطية واستخدامها في إيجاد أسس لاقتصاد مستدام من خلال تطوير هياكل مؤسسية حديثة، يشكل دعائم للتنوع الاقتصادي ومصادر أكثر استقراراً للدخل القومي»، موضحاً أن «مدينة مصدر تعد نموذجاً واضحاً لهذه التوجهات». ولفت إلى « مشروع شمس 1» الذي من المتوقع أن يوفر سبعة في المئة من حاجات أبو ظبي من الطاقة المتجددة»، مشيراً إلى «تحالفات أجرتها حكومة إمارة أبوظبي مع الدول المتطورة في هذا المجال مثل كوريا الجنوبية التي وقعت مع الإمارات اتفاقاً لإنشاء أربع محطات للطاقة النووية السلمية ب 20.4 بليون دولار، وأولى بوادرها تقدم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بطلب ترخيص لإنشاء المحطة النووية الأولى والثانية في براكة غرب أبو ظبي».