وقعت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى و13 من أصل 14 جماعة مسلحة في البلاد اتفاقاً لإنهاء صراع عرقي وديني أودى بحياة الآلاف. ويدعو الاتفاق، الذي وقع أمس (الإثنين) بوساطة من جماعة «سانت إيغيديو» الكاثوليكية المعنية بالسلام في مقرها في روما، إلى وقف فوري للقتال والاعتراف بنتيجة انتخابات الرئاسة التي أجريت العام الماضي. ويعاني البلد من صراع ديني وعرقي منذ العام 2013 عندما استولى متمردو «سيليكا» على السلطة، ما أدى إلى عمليات انتقامية من ميليشيا الدفاع الذاتي «أنتي بالاكا». وكثيراً ما ضربت الأزمات السياسية في البلاد وتصاعد العنف مجدداً بعد انتخابات الرئاسة في العام الماضي والتي كانت تهدف إلى وقف إراقة الدماء. وخلال أسبوعين من أيار (مايو) تسبب العنف بين الميليشيات في مقتل حوالى 300 شخص وتشريد 100 ألف في أسوأ موجة نزوح في البلاد منذ العام 2013. وتقول الأممالمتحدة إن قرابة 2.2 مليون شخص أي حوالى نصف السكان يحتاجون مساعدة إنسانية. ويدعو الاتفاق، الذي جاء في خمس صفحات ووقعه وزير الخارجية تشارلز أرميل دوباني، إلى حرية حركة المنظمات غير الحكومية. وقال مفاوضو «سانت إيغيديو» إن الجماعة المسلحة التي لم تحضر اجتماعات روما هي من بين الميليشيات الصغيرة. وأضافوا أن غيابها كان لأسباب لوجستية وأن الموقعين الآخرين على ثقة من قدرتهم على إقناع الجماعة بالانضمام إلى الاتفاق.