وصف رعايا سعوديون عادوا أمس من تونس على متن أول رحلة تقلع إلى المملكة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس، الوضع الأمني هناك ب «المؤلم» و «المخيف». وقالوا لدى وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة: انهم عاشوا «أياماً عصيبة»، كانوا يشاهدون خلالها الخراب والدمار والنهب والسرقة تطاول معظم أحياء تونس، ما حتم عليهم البقاء داخل مقارّ سكنهم وعدم الخروج، بخاصة في الأوقات التي فرض فيها حظر التجوال، مشيرين إلى تواصلهم مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في تونس التي كانت تتابع أوضاع الرعايا السعوديين في المناطق والمحافظات التونسية كافة من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لاستقبال اتصالات الرعايا ومدّهم بما يحتاجونه من مساعدة وتعليمات للحفاظ على أرواحهم. وقامت السفارة السعودية في تونس قبل يومين من إقلاع الرحلة، التي أمرت حكومة المملكة بتوجهها الى العاصمة التونسية لنقل الرعايا، بتوجيه رسالة لجميع السعوديين هناك بضرورة العودة، وتوافد الرعايا إلى موقع أمنت له الحراسة للتوجه إلى المطار استعداداً لإقلاعها عند الساعة الثالثة والنصف عصر الأحد بتوقيت العاصمة تونس، إلا أن الأوضاع الأمنية والإجراءات تسببت في تأخر الطائرة عن موعدها، لتقلع عند الساعة الرابعة والنصف وعلى متنها 287 راكباً، بلغ عدد السعوديين فيها 150 راكباً كان معظمهم من النساء والأطفال.