قلل رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية لدى تايلند السفير نبيل حسين عشري من أهمية الأنباء التي تحدثت عن عثور السلطات التايلندية على مجوهرات لها علاقة بما بات يعرف بقضية «الماسة الزرقاء». وقال ل «الحياة»: «ما وجد هو أشياء بسيطة، لا تصلح أن تُقدم على أنها هي المجوهرات. فقط سلاسل ذهبية بسيطة للغاية». ولفت عشري إلى أن محاكمة الضابط التايلندي والمتهمين الخمسة في خطف وقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي عام 1990 «بدأت والجلسات مستمرة». وشدد على أن السعوديين ما زالوا ممنوعين من السفر إلى تايلند، مفسراً وجود بعضهم هناك للسياحة بدخولهم عبر دول أخرى، متمنياً أن «يلتزم المواطنون تعليمات الحكومة حتى يتم حل القضايا، وتعود العلاقات إلى مستوياتها السابقة». وعن توقعاته بانفراج قريب في العلاقات، قال عشري: «أنا دائماً متفائل، والديبلوماسية السعودية ناجحة، على مدى 20 عاماً لم تترك هذا الموضوع، وهو أساسي بحسب تعليمات القيادة السعودية، لأنه يتعلق بحق أبناء وطننا في الخارج، لذا سنبقى وراءهم حتى نجد المذنبين ليحاكموا». وكانت بانكوك شهدت في عام 1990 جرائم غامضة لاغتيال أربعة ديبلوماسيين سعوديين لم يعثر على قتلتهم حتى اليوم. وفي العام نفسه خطف رجل الرويلي ولم يعثر له على أثر حتى الآن. وجاءت تلك الموجة من الجرائم ضد السعوديين في أعقاب قيام عامل حديقة تايلندي بسرقة مجوهرات وأحجار كريمة، بينها قطعة ماس زرقاء، من منزل في الرياض عام 1989.