اعتبر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك أن أفضل فرصة لتحقيق تقرير المصير للفلسطينيين هي من خلال تعبئة القاعدة الشعبية. وحض فولك في بيان له مزيداً من الشركات والمجتمع المدني على "الانضمام إلى حركة التضامن العالمية المتنامية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي الطويل والعمليّة المستمرة لضم فلسطين". وأوضح الخبير الأممي في بيانه بعد فشل محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية أن "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون التوصل إلى حل عادل لهذا الصراع مع الأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان"، مشدداً على "أن أفضل فرصة لتحقيق تقرير المصير للفلسطينيين الآن هي عن طريق ضغوط تمارسها القاعدة الشعبية". وقال فولك إنه "يجب تعزيز حركة التضامن العالمية مع الفلسطينين التي تشمل مبادرة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في ما يتعلق بالشركات التي تستفيد من المستوطنات، فضلاً عن أشكال أخرى من المقاومة غير العنيفة". كما أكد أهمية أن لا تشارك الدول الأعضاء في الأممالمتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطينالمحتلة، معرباً عن أسفه لمسارعة إسرائيل على مدى الأشهر التسعة الماضية في بناء المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية. وانتقد فولك الحكومة الإسرائيلية قائلاً إنها "لم تف باتفاقها القاضي بالإفراج عن الدفعة الأخيرة من المعتقلين، المؤلفة من ثلاثين فلسطينياً سجنوا قبل اتّفاق أوسلو أي منذ أكثر من 20 عاماً".