تمكنت «البيشمركة» من إحباط هجوم شنه أربعة انتحاريين على مقر للقوات الكردية شرق صلاح الدين، فيما قصف الطيران العراقي جسراً حيوياً في راوة غرب الأنبار وقطع إمدادات «داعش». وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «أربعة انتحاريين من داعش تسللوا فجر اليوم (أمس) إلى مقر الفوج الرابع التابع للواء 16 في حدود قضاء طوز خورماتو شرق صلاح الدين»، وأضاف أن «البيشمركة تمكنت من محاصرة جميع المهاجمين ففجر الإرهابيون أنفسهم من دون تسجيل أي إصابات في صفوف قواتنا». وهذه المحاولة الثالثة للتنظيم لاختراق مواقع «البيشمركة» في محور خورماتو، خلال أقل من شهر. إلى ذلك، قال مصدر أمني في صلاح الدين إن «والي تنظيم الجبل الذي شكله داعش قبل فترة قتل بانفجار عبوة ناسفة على طريق الزركة - حمرين - مطيبجية شرق صلاح الدين»، وأوضح أن «القيادي كان في طريقه إلى لقاء عناصر التنظيم في المنطقة التي قتل فيها». وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي أن «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي نفذت اليوم (أمس)، عمليات واسعة من محورين في المناطق الممتدة من سدة العظيم، شمال بعقوبة باتجاه ناحية آمرلي ضمن حدود محافظة صلاح الدين». وأضاف أن «العمليات أسفرت عن إبطال 8 عبوات ناسفة وتدمير دراجة نارية»، ولفت الى أن «العمليات جاءت لمنع خلايا إرهابية نائمة من التحرك في تلك المناطق المهمة». ورجح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني قتل أحد أبرز مساعدي زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي بقصف جوي شمال شرقي قضاء بعقوبة، وقال: «نرجح، بناء على المعلومات الميدانية قتل أحد أبرز مساعدي البغدادي في ما يسمى ولاية ديالى بضربة صاروخية مركزة عند أطراف منطقة نفط خانة، شمال بعقوبة»، وأضاف أن «الضربة استهدفت اجتماعاً في مضافة». في الأنبار، قال مصدر محلي أن الطيران الحربي قصف جسراً حيوياً في راوه وقطع إمدادات «داعش» من الشمال، وأوضح أن «الطيران قصف الجسر الوحيد غرب الرمادي»، وأضاف أن «الجسر يقع نهر الفرات ويربط مركز المدينة بالجزيرة والصحراء الشمالية»، وزاد أن «أحد فضاءات الجسر سقط في النهر». وتخضع مدينة راوه لسيطرة «داعش» منذ بعد منتصف عام 2014، فيما يحاصر التنظيم آلاف المدنيين.