دعا مختصون إلى توفير الحماية ل 700 موقع أثري في محافظة ديالى المضطربة، فيما أكد آخرون عصابات تنقب عشوائياً وتهدد هذه المواقع. وقال المختص بعلوم الآثار والتنقيب محمد كمال الدين، إن «عشرات المواقع مهددة بالسرقة او التدمير بعد قيام مجموعات بتنفيذ عمليات تنقيب ونهب منظمة، خصوصاً في تل أبو قبور القريب من نهر ديالى، وتل أسمر المعروف باحتوائه على آثار تعود الى عهد البابليين». وأضاف أن «البحث عن الآثار في ظل غياب الأمن سيؤدي الى ضياع مئات القطع االتي تعود إلى آلاف السنين بعد ان طاولت عمليات السرقة مئات القطع الصغيرة والمتوسطة». إلى ذلك، أكد عرفان محمد المشرف في دار الجاف التراثية ل «الحياة»، إن «مناطق وأقضية ديالى تحتوي على ما لا يقل عن 750 موقعاً اثرياً تمتد حضاراتها الى آلاف السنين. يقع أغلبها في تل شوك الريم وتل أبو قبور اللذين تعرضا الى النهب في ظل غياب الرقابة الامنية خصوصا في ناحية جلولاء التي تعرضت آثارها الى الهدم والسرقة، عامي 2005 و2006». أما أجهزة الأمن، فليس لديها حصيلة دقيقة لأعداد القطع، واعتبرت غياب الوعي لدى الاسر القريبة من المواقع اسهم في تهريب وسرقة قطع أثرية ثمينة. وكانت مواقع اثرية في ناحية بهرز، المعروفة تاريخياً باسم «استونا» ومواقع اخرى في قضاء المقدادية، تعرضت للنهب ابان غزو القوات الاميركية البلاد، فيما تؤكد تقارير امنية اعتقال عدد من اعضاء عصابات الآثار بعد العثور على قطع كانت بحوزتهم تمهيداً لتهريبها إلى خارج البلاد.