تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً من رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مساء أول من أمس (الخميس). وقدم خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - تعازيه بضحايا الحريق الذي حصل في أحد المباني في العاصمة البريطانية لندن، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات المشتركة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى الجهود المبذولة من البلدين لمكافحة التطرّف والإرهاب. من جهة ثانية، توج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجائزة «شخصية العام الإسلامية» في الدورة 21 لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. وتسلّم جائزة خادم الحرمين الشريفين نيابة عنه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي تسلمها من رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الحفلة التي أقامتها الجائزة في مقر ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أول من أمس. وأشاد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في كلمة له بهذه المناسبة بسمعة وانتشار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبالدعم الذي يوليه نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واستمراريتها وانتشارها في أوساط الشباب المسلم في أرجاء المعمورة بشكل أوسع وتشجيعهم على حفظ وتلاوة وفهم آيات الذكر الحكيم. وأشار إلى الخدمات التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للإسلام والمسلمين منذ نعومة أظفاره ما استحق هذه الجائزة بجدارة، شاكراً لجنة التحكيم على اختيار خادم الحرمين الشريفين الشخصية الإسلامية لهذا العام. وقام الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم ال10 الأوائل من المتسابقين في الجائزة التي فاز بالمركز الأول فيها الشاب محمد طريق الإسلام من بنغلادش، فيما حصل على المركز الثاني المتسابق حذيفة صديقي من أميركا، بينما حاز على المركز الثالث ثلاثة متسابقين هم مود جوب من غامبيا، وأحمد بن عبدالعزيز إبراهيم العبيدان من المملكة العربية السعودية، ورشيد بن عبدالرحمن العلاني من تونس. فيما حصل على المركز السادس المتسابق مهنا أحمد مهنا السيسي البوعينين من البحرين، وجاء المركز السابع من نصيب المتسابقين محمد الهادي البشير نجي من ليبيا، وعمر محمود سيد علي سيد أحمد الرفاعي من الكويت، فيما جاء في المركز التاسع محمدو آبكه من موريتانيا، بينما حصل على المركز ال10 المتسابقان هابيمانا مكين من رواندي، ومحمد محمد نجيب جادو إسماعيل طه من مصر. وبارك الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم لخادم الحرمين الشريفين بجائزة شخصية العام الإسلامية، وقال: «هذا الفوز مستحق ويأتي تقديراً من الجائزة وإدارتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جهوده الإنسانية والإسلامية وخدماته ورعايته لكل الأعمال الخيرية والإسلامية التي تصب في خدمة الإسلام والمسلمين، ورفع راية ديننا الحنيف على المستوى العالمي من خلال المشاريع الخيرية والإنسانية التي يأمر بتنفيذها في العديد من أقطار العالم، ولا يهدف منها إلا مرضاة الله تعالى وتعزيز سمعة الإسلام والمسلمين في العالم». ... ويوجه بتوزيع قيمة جائزة « شخصية العام» على «مراكز التحفيظ» أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بتوزيع قيمة جائزة شخصية العام الإسلامية للدورة 21 لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، البالغ قيمتها مليون درهم الذي فاز بها أول من أمس، على مراكز تحفيظ القرآن في العالم. من جهة ثانية، رفع الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور منصور بن محمد السميح، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة تتويجه بالجائزة. وقال أمس (الجمعة): «إنَّ هذا التتويج المستحق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في هذا الشهر الكريم يكشف الضوء عن بعض الجهود الكبيرة، والمساعي الحميدة، والأعمال التي حملها على عاتقه في خدمة الإسلام والمسلمين، ولا غرابة في ذلك فهو ابن المؤسس الذي وحَّد البلاد على كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فنشأ على كلام المولى سبحانه وتعالى مدارسة وتلاوة وتدبراً». وأضاف: «إنَّ توجيه خادم الحرمين الشريفين بتوزيع قيمة الجائزة على مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالعالم يأتي امتداداً للدعم المتواصل، والعطاء السخي في خدمة أهل القرآن الكريم وتشجيع حفظته، محلياً وعالمياً، وهذا ما عُرِف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حبِّ كتاب الله تعالى، والعمل به وتحكيمه، والسعي الحثيث نحو تربية الأجيال الناشئة على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتدبراً وتفسيراً، وإنَّ رعايته الكريمة وعنايته الدائمة بأهل القرآن الكريم نهج أصيل مبارك، ورؤية صائبة ثاقبة».