تفقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، برج غرينفيل الذي دمره حريق في غرب لندن. والتقت ماي مجموعة من رجال الإطفاء وعدداً من السكان المحليين. وأعلنت الشرطة ارتفاع عدد قتلى حريق البرج السكني بإحصاء 17 قتيلاً الى الآن وتوقعت أن يرتفع العدد أكثر. وقال قائد شرطة لندن ستيوارت كاندي إنه «لا يزال هناك 37 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفى بينهم 17 ما زالوا في الرعاية المركزة». والتهم الحريق المبنى المؤلف من 24 طابقاً في غرب لندن، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. ولم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول الى كل نواحي البرج خوفاً من انهيارات داخله. وقالت داني كوتون رئيسة فرقة إطفاء لندن إن رجال الإطفاء لم يتمكنوا من إجراء عملية تفتيش شاملة ودقيقة للبرج السكني المحترق في غرب لندن، لأن التقدم إلى الأطراف الخارجية للمبنى ليس آمناً. وأمرت رئيسة الوزراء البريطانية بفتح تحقيق شامل وعلني في حريق برج غرينفل السكني. وقالت: «حالياً، الناس يريدون إجابات وهم محقون تماماً ولهذا سآمر اليوم بفتح تحقيق شامل وعلني في هذه الكارثة. يجب أن نعرف ماذا حدث ويجب أن نحصل على تفسير لهذا». وزادت: «الناس يستحقون الحصول على الإجابات التي سيمنحهم إياها التحقيق». على صعيد آخر، أفادت صحيفة «ديلي ميرور» بأن مشرعاً بارزاً في حزب العمال البريطاني المعارض دعا الى نزول مليون شخص إلى الشوارع، لإجبار الحكومة على إجراء انتخابات ثانية قال إنها ستطيح رئيسة الوزراء. وأوردت الصحيفة أن جون مكدونيل، المرشح لمنصب وزير الخزانة في حال فوز حزب العمال بالانتخابات، دعا المحتجين «للنزول إلى الشوارع» للتعبير عن دعمهم لمعارضة حزبه تقليص الإنفاق، وزيادة الضغط بهدف إجراء انتخابات جديدة. ونقلت الصحيفة عن مكدونيل قوله «نريد أن يفعل الناس كل ما في وسعهم لضمان إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن». وأوردت الصحيفة أن بعض الجماعات اليسارية تعتزم تنظيم احتجاج واسع في الأول من تموز (يوليو) المقبل، للضغط على ماي. وقال مكدونيل أمام أعضاء مؤتمر نقابات العمال البريطاني (تي يو سي) إن على النقابات حشد الناس للنزول إلى الشوارع. ونقلت ديلي ميرور عن مكدونيل قوله: «فكروا في ما سيحدث إذا نشرت نقابات العمال تلك الدعوة بأننا نريد نزول مليون شخص إلى شوارع لندن في غضون أسبوعين». وكان زعيم حزب العمال جيريمي كوربين قال إنه يريد إطاحة ماي، بعد فوز الحزب بعدد من المقاعد أكبر من المتوقع في الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي. في المقابل، نقلت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية للأنباء عن أندريا ليدسوم رئيسة مجلس العموم البريطاني قولها أمس، أن بريطانيا ستعقد الجلسة الافتتاحية الرسمية للبرلمان في 21 الجاري وتعلن الحكومة جدول أعمالها الاشتراعي. ويبدو أن الحكومة، من خلال تحديدها موعد افتتاح البرلمان الذي تلقي فيه الملكة إليزابيث خطاباً، باتت واثقة من التوصل لاتفاق مع حزب صغير من إرلندا الشمالية لدعم رئيسة الوزراء.