قال غي فيرهوفشتات، منسق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أمس، إن من حق بريطانيا أن تغير رأيها وتختار البقاء في الاتحاد، لكن يجب ألا تتوقع بعد ذلك استمرار إعفائها من جزء من حصتها في موازنة الاتحاد الأوروبي أو مواصلة التمتع بالاستثناءات المعقدة الممنوحة لها. وأضاف: «في الأمس، تحدث الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون عن الباب المفتوح، وأنه في حال غيرت بريطانيا رأيها ستجد أمامها باباً مفتوحاً». وتابع: «أتفق معه على هذا، لكن كما في (رواية) أليس في بلاد العجائب، ليست كل الأبواب متماثلة. سيجدون باباً جديداً وأوروبا جديدة. أوروبا من دون إعفاءات ولا استثناءات معقدة بل تتمتع بقوى حقيقية وبالوحدة». ويدعم رئيس الوزراء البلجيكي السابق سياسة التكامل في شكل أوثق بين الحكومات الأوروبية والتنازل عن صلاحيات أكبر لمصلحة بروكسيل. أتى ذلك بعد قول الرئيس الفرنسي الثلثاء، إن باب الاتحاد الأوروبي لا يزال مفتوحاً أمام المملكة المتحدة ما دامت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سارية، لكن التراجع عن الانسحاب سيكون صعباً إذا بدأت المفاوضات. وأضاف ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في حديقة القصر الرئاسي في باريس، أنه يأمل بأن تبدأ مفاوضات خروج بريطانيا في أقرب وقت ممكن بقيادة المفوضية الأوروبية. وتابع الرئيس الفرنسي: «الباب بالطبع لا يزال مفتوحاً ما دامت مفاوضات خروج بريطانيا لم تنته، لكن تم اتخاذ قرار سيادي بمغادرة الاتحاد الأوروبي وأنا أحترم هذا القرار». وكان الزعيمان اجتمعا في باريس على عشاء عمل، قبل أن يحضرا مباراة ودية في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وإنكلترا في استاد فرنسا في باريس.