أطلقت «صافولا» دليلاً إرشادياً لإدارة الهدر الغذائي، ضمن برنامج «نقدرّها» بين الغرفة التجارية في جدة، والجمعية الخيرية للطعام (إطعام)، ويهدف اتفاق التعاون والشراكة بين الجهات الثلاث، إلى تبني ودعم الدليل الإرشادي لإحداث تغيير سلوكي ورفع مستوى الوعي، وتمكين أصحاب الأعمال والموظفين في قطاع HORECA (قطاع المطاعم والفنادق والمقاهي) من خلال تقديم توجيهات تقنية وعملية وخطوات تطبيقية، للحد من هدر الطعام الذي يظهر في أي مرحلة من مراحل دورة الاستهلاك الغذائي لهذه الجهات. وأعرب الأمين العام مجلس إدارة مجموعة صافولا والمدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة طارق إسماعيل، عن سعادته وتفاؤله بإطلاق الدليل الإرشادي لإدارة الهدر الغذائي في قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي، مؤكداً بأن برنامج «نقدرها» بهذا الاتفاق يدخل إلى مراحل تنفيذية جديدة لتحقيق أهدافه، جاء هذا على هامش المؤتمر الصحفي لإطلاق الدليل وتوقيع اتفاق تعاون لمجموعة صافولا. وأوضح بأن الدليل الذي تم وضعه بالتعاون بين عالم صافولا وجمعية إطعام ومعهد البحوث والاستشاريين في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، يزود مستخدميه في قطاع HORECA بالمعرفة اللازمة والوسائل والتقنيات الحديثة للحد من هدر الغذاء والطرق، والأساليب الصحيحة لتخزين الغذاء وحساب وتتبع المهدر منه وكيفية السيطرة عليه. وأشار إلى أن ظاهرة الهدر باتت تشكل هاجساً عالمياً بعد أن أكدت التقارير العالمية بأن ثلث الطعام المهدر عالمياً يقدر ب1,3 بليون طن سنوياً، بينما أكدت مسوحات الدليل الارشادي ودراساته الاستقصائية بأن الكمية المهدرة من الغذاء في السعودية تقدر قيمتها بأكثر من 49 بليون ريال سنوياً، بينما تقدر الكمية المهدرة من الغذاء عن طريق الأفراد ب250 كيلوغراماً في السنة لكل فرد، مؤكداً ضرورة التصدي لمحاربة هذا الإهدار للنعمة، وما يترتب عليه من هدر لمقدرات المملكة الاقتصادية، وما يلحقه من أضرار بالبيئة أيضاً. وأضاف أن إطلاق الدليل وحده لا يمثل الحل النهائي لمشكلة هدر الطعام، وإنما هو بمثابة خريطة طريق لكيفية حفظ الطعام والمحافظة على الأمن الحيوي في المملكة، وهو لن يؤتي ثماره إلا بالمشاركة المجتمعية الفاعلة، مناشداً كافة الجهات ذات العلاقة لمواجهة هذه الظاهرة التي تتطلب تضافر وتكامل الجهود على نحو ما فعلت صافولا والغرفة التجارية الصناعية وإطعام.