نفى السفير العراقي لدى المملكة غانم الجميلي، صحة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام عراقية وإيرانية أخيراً بشأن وجود إعدامات بالجملة قامت بها المملكة أخيراً بحق سجناء عراقيين لديها. وقال السفير الجميلي في اتصال مع «الحياة» أمس: «نحن ننفي جميع هذه الأنباء بشكل تام، ولا نعلم حقيقة الهدف من إثارتها، كما أن هناك أطرافاً في الحكومة العراقية نفت بشكل رسمي صحة ما تم تداوله أخيراً». وبشأن أبرز ما تم الحديث فيه مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لدى استقباله له الأسبوع الماضي، قال الجميلي: «عبرنا من خلال هذه الزيارة عن سعادتنا البالغة بشأن خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من المستشفى وتعافيه من الوعكة الصحية التي ألمت به». وأضاف: «تباحثنا أيضاً عن القضايا التي تهم الجانبين، ووضعت الأمير نايف في صورة بعض القضايا التي طرحت في وسائل الإعلام بشأن وجود إعدامات لعراقيين، وأكدت له أن هناك مسؤولين عراقيين نفوا تماماً الأخبار التي تم تناقلها في وسائل الإعلام كونها غير صحيحة إطلاقاً». وتابع: «أيضاً تمت مناقشة ضرورة وجود اتفاق يسهل العمل بين البلدين لنقل السجناء، ونحن نبحث حالياً من جانبنا إيجاد هذا الاتفاق على أرض الواقع، وذلك من خلال تحقيق زيارة وفد عراقي رسمي على مستوى عال للمملكة قريباً لإنهاء هذا الملف». وحول الاستعدادات الأمنية التي تجريها بلاده لاستضافة القمة العربية في بغداد في آذار (مارس) المقبل، قال السفير الجميلي: «القادة والرؤساء العرب مرحب بهم في بلدهم الثاني العراق، ونأمل ألا تكون هناك أية عقبات تواجه انعقاد القمة، وهناك برنامج متكامل وضع لتنظيمها ومن ضمنها النواحي الأمنية، ونعتقد أنه ليس هناك أي مشكلة في انعقادها بالوقت المحدد لها». وبشأن توقعه ان كان هناك حضور مكثف لرؤساء وقادة العرب في القمة، قال: «نأمل أن يكون هناك حضور مكثف للرؤساء العرب، ولا نعتقد أن هناك حاجة لنقلها إلى بلد آخر والعراق مستعد تماماً لذلك».