دشّن مساعد المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» للشؤون المالية والإدارية صلاح بن فهد المزروع، قافلة بريّة تحمل 100 ألف سلة غذائية، تزن الواحدة منها 70 كيلوغراماً وتحوي المواد الأساسية التي تلبّي متطلّبات الأسر الأكثر حاجة في المحافظات اليمنية. وقال المزروع في بيان صحافي إن القافلة «تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتلمّس حاجات الأشقّاء اليمنيين والوقوف معهم في محنتهم، وامتداداً للاهتمام الكبير منه بالشعب اليمني وتوجيهاته للمركز بتقديم المتطلّبات الأساسية لتكفل لليمنيين حياة كريمة». ولفت إلى أن القافلة التي سيّرها المركز «تندرج في سلسلة المساعدات الإنسانية والإغاثية للمنكوبين في اليمن المقدمة من طريق المركز»، موضحاً أن «سبع شاحنات ستلي هذه القافلة، وتحمل مواد ومستلزمات طبية وأربعاً أخرى تنقل أطناناً من التمور». وأشاد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، بمكرمة خادم الحرمين، التي وصفها بالغالية على الشعب اليمني لا سيّما في هذا الشهر الكريم. وقال في الفاعلية التي حضرها وزير الصحة اليمني ناصر باعوم وعدد من المسؤولين، «ينفّذ المركز الآن برنامجاً رمضانياً متكاملاً منذ بداية الشهر الفضيل في عدد من محافظات يمنية، إذ أرسل 100 ألف سلة غذائية لكل أرجاء اليمن، وسبق ذلك توجيه خادم الحرمين لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن بمبلغ 8.2 مليون دولار». وأكد أن هذه المساعدات «سيكون لها الأثر الكبير في التخفيف من معاناة الشعب اليمني». كما وصلت طلائع الشحنات الدوائية المخصّصة لعلاج وباء الكوليرا، المقدّمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» إلى عدن، في إطار الدعم الذي يقدّمه المركز للشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة، إذ زُوّد مركز مرضى الكوليرا في مستشفى «الصداقة التعليمي» في مديرية الشيخ عثمان بالأدوية والمستلزمات الطبية، لمكافحة الوباء وعلاجه. وشكر عدد من المرضى والأطباء العاملين في المستشفى مركز الملك سلمان على دعمه المستمر للجانب الصحي، واهتمامه بمرضى الكوليرا. وأشادوا بسرعة استجابة المركز لمكافحة هذا المرض. وأكدوا أن الجهود التي تقدّمها المملكة محل تقدير واحترام الشعب اليمني، داعين المنظّمات الإنسانية المحلية والدولية إلى الاحتذاء بالمركز الذي يبذل جهوداً كبيرة في خدمة اليمن واليمنيين من دون ضجيج. يُذكر أن هذه المساعدات التي تشمل أدوية ومستلزمات طبية، هي جزء من القافلة الطبية التي سيّرها المركز أخيراً لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. وتحتوي على 550 طناً تحملها 25 شاحنة تشتمل على 700 ألف عبوة من المحاليل الوريدية مع الأجهزة اللازمة لها، و200 ألف عبوة محلول مكافحة الجفاف و550 ألف جرعة مضاد حيوي مخصّصة لعلاج حالات الكوليرا، يستفيد منها 50 ألف شخص في كل المحافظات اليمنية. وستُوزّع وفقاً لخطة تراعي الأولويات من حيث عدد الإصابات وانتشار المرض والكثافة السكانية على مستوى المحافظات اليمنية، بما فيها تلك التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.