حمّل لاعبان ومدربان وطنيان خسارة المنتخب السعودي أمس أمام الاردن إلى اللاعبين، إضافة إلى الجهاز الإداري، الذي لم يقدم أي شيء يشفع له بالبقاء. إذ أكد المدرب الوطني، محفوظ حافظ أن اللاعبين كافة هم من يتحملون المسؤولية في الخسارة، موضحاً أنها خسارة كبيرة في تاريخ الكرة السعودية، ولا تشفع للمنسوبين في المنتخب بالبقاء، وقال ل«الحياة»: «للأسف نتحدث بأن لدينا احترافاً والواقع غير ذلك، فاللاعب يلعب لنفسه وفريقه فقط، ونعم كان الاختيار من البداية خطأ ولكن أتساءل هنا أين هي إدارة الكرة عن الاختيار وعن المعسكرات التي دائماً تنتهي بفوز للمنتخب السعودي يسجله احد المدافعين؟ وأقولها هنا بكل أمانة، لا بد ان يكون هناك تغيير كامل للجهاز الإداري، ونحن نقدر لفهد المصيبيح تواجده طوال السنين الماضية، ولكن أعطى كل ما لديه، وهناك من هم قادرون على العمل بشكل ايجابي ومؤثر في المنتخب». وأضاف: «كنا نحتاج للاعبين من نوعية عبدالرحمن القحطاني واحمد الموسى ممن يجيدون اللعب على الاطراف ورفع الكرات، بدلاً من نوعية عبده عطيف ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري، وهذا التشابه في أداء اللاعبين هو ما جعل الحال بهذه السوء، وغالبية اللاعبين اخذوا أكثر من حجمهم إعلامياً، وما حصل للمنتخب في الدوحة لا أتوقع ان هناك مشجعاً سعودياً يستغربه، لأن الحال من البداية كانت لا تسر، وتخبطات بيسيرو كانت واضحة، وكنا ننتظر مثل هذه الإخفاقات لنحسن الحال، ولكن في بطولة كهذه لا يتم تحسين الحال اثناء إقامتها». في حين حمّل لاعب النادي الأهلي السابق، خالد قهوجي خسارة «الاخضر» لسوء اختيار اللاعبين، وقال: «ما حصل كان متوقعاً، وان كانت الخسارة متوقعة في عالم الكرة، ولكن ليس بهذا الشكل السيئ، وعدم اختيار اللاعب الجاهز هو من هزم المنتخب وجعل فتوراً في أدائه، حيث يتحمل بيسيرو المسؤولية في اختياراته غير الموفقة، ولكنني استغرب اين هي إدارة المنتخب عن هذا المدرب؟ ولماذا لا يكون لها رأي في طريقته وفي أسلوبه الغريب، وفي المعسكرات التى تقام في غير محلها وفي اختيار للاعب غير الجيد؟ وما حصل في الدوحة نتاج هذا التخبط من المدرب ومن الجهاز الاداري، ولا أقول إلا الله يكون في عون الجمهور السعودي بأكمله، وهو يرى منتخب بلاده يترنّح بهذا الشكل الغريب».