يتجه حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم في جنوب أفريقيا منذ عام 1994، إلى الفوز في الانتخابات النيابية التي نُظمت الأربعاء، لكن المعارضة حققت تقدّماً واضحاً، في مقابل تراجع الحزب الحاكم مقارنة باقتراع عام 2009. وبعد فرز بطاقات نحو نصف مراكز الاقتراع، نال الحزب الحاكم 62 في المئة من الأصوات، في مقابل 66.9 في المئة في انتخابات 2009 التي أتت بالرئيس جاكوب زوما إلى الحكم. أما «التحالف الديموقراطي»، أبرز حزب معارض والذي تخلى عن صورته معقلاً سياسياً للبيض، فحصل على 23.6 في المئة من الأصوات، علماً أنه كان نال 16.7 في المئة قبل 5 سنوات. وقالت جيسي دوارتي، الأمين العام المساعد للحزب الحاكم، إن «تحقيق نتيجة أعلى من 60 في المئة يعني فوزاً حاسماً للحزب»، فيما وصفها ناطق باسم الحزب بأنها تشكّل فوزاً «ساحقاً». وسيحصل الحزب على ولاية خامسة على التوالي لقيادة البلاد، فيما يُنتظر إعادة انتخاب زوما رئيساً لولاية من 5 سنوات. واكتست الانتخابات أهميتها من كونها الأولى منذ وفاة الزعيم الأسطوري للحزب الحاكم والبلاد، نلسون مانديلا، والأولى التي شارك فيها جيل وُلِدو بعد سقوط نظام الفصل العنصري. وعلى رغم فضائح طبعت السنوات الخمس الأولى لحكم زوما، واتهامات وجّهتها المعارضة للحزب الحاكم بالفساد وانعدام الكفاءة، ما زال أكثر شعبية في البلاد التي تشهد عنفاً شبه يومي ونسبة بطالة مرتفعة.