ارتفعت حدة السخط على المنتخب السعودي لكرة القدم من أنصاره بعد صدمة خروجه الباكر أمس من كأس آسيا 2011 إثر خسارته امام نظيره الأردني بهدف من دون رد أحرزه بهاء عبدالرحمن (42). ولم تفلح تدخلات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد في رأب الصدع، فعلى رغم تغيير المدرب البرتغالي بيسيرو وتعيين ناصر الجوهر بدلاً منه، فضلاً عن التغييرات العناصرية التي طاولت 4 من لاعبيه، إلا أن «الأخضر» لم يقدم عطاءً ميدانياً مقنعاً، ولم ينجح في تقديم ما يشفع له من موجة الغضب العارمة التي انطلقت شرارتها الرئيسية بعد الخسارة امام سورية في المباراة الافتتاحية، والتي شهدت مطالبات بإجراء تغييرات على آلية التعاطي مع تسيير المنتخبات السعودية. في المقابل، اجتاحت الفرحة الأردن بعد فوز «النشامى»، لتكتمل الأفراح الأردنية في هذه البطولة التي انطلقت قبل بدايتها بفوز رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. من جهته، أرجع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد خسارة المنتخب السعودي الأول إلى 4 أسباب هي: الاتحاد السعودي لكرة القدم، والمدرب السابق بيسيرو، واللاعبون، ولجنة التطوير التي أوصت ببقاء المدرب السابق بيسيرو. وأعلن الأمير سلطان بن فهد إنهاء ما يُسمى بلجنة التطوير - بحسب تعبيره - مؤكداً أن اختيار المدرب المقبل سيتم «من الجهات المختصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم فقط». وأضاف: «الاتحاد السعودي وافق على قرار اللجنة بالإبقاء على بيسيرو، مع أنه كان لدينا خبراء من السعودية وإنكلترا وفرنسا، ورأينا أنه لا يمكن أن تكون هناك آراء خطأ ورأي واحد صواب، ونحن سنعالج الأمور بعيداً عن الانفعال والعاطفة لكي نتلافى الأخطاء التي وقعت في البطولة». وبرّأ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ساحة المدرب ناصر الجوهر: «الجوهر لا يلام، لكن الهدف جاء من خطأ يتحمله حارس المرمى، وفي المقابل أضعنا عشرات الفرص، والجوهر لم يتسلّم المنتخب إلا من 3 أيام فقط، ورأينا أن مستوى المنتخب كان مرتفعاً في هذه المباراة».