كشف السفير الصيني في السعودية لي هوا شين، أن عدد المسلمين الصينيين يشكل 2 في المئة ويبلغ 20 مليوناً من مجموع سكان الصين البالغ عدد سُكّانها 1,3 بليون نسمة، يسكن معظمهم في شمال غربي الصين، لاسيما في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، ومنطقة شينجانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور، مشيراً إلى أن عشر قوميات من أصل 56 قومية صينية تدين بالإسلام. وأوضح السفير الصيني ل«الحياة» أمس أن مسلمي الصين يؤدون الشعائر الدينية ويسهمون بالأعمال الخيرية، مدركين الأخلاق الإسلامية المتمثلة في الوطنية والوسطية والسلام والوحدة، ويقضون رمضان بأسلوبهم، ففي العاصمة بكين يجتمع المسلمون المحليون والأجانب المقيمون للصلاة في مسجد شارع البقرة الذي يمتد تاريخه إلى أكثر من ألف سنة، وبعد المغرب، يعج مطعم «توربان» وغيره من المطاعم الإسلامية المشهورة بعملاء كثيرين يتمتعون بالإفطار، ودائماً ما تحضر عائلات في جميع أعضائها كباراً وصغاراً حاملين معهم البهجة والسرور، إذ يغرق شارع البقرة كله بأجواء السعادة والمباركة بالعيد. ولفت إلى أن مدينة كاشغر من منطقة شينجيانغ، يجتمع فيها عشرات آلاف المسلمين من قومية ويغور أمام مسجد عيد كاه، الذي يعتبر أكبر مسجد في الصين لصلاة عيد الفطر، وبعد ذلك يغنون ويرقصون معاً في الساحة أمام المسجد احتفالاً بالعيد، كما يقيم كثير من المساجد دورات دراسية لتعليم المسلمين العلوم الدينية، وتقوم كل عائلة بتنظيف البيت كاملاً قبل حلول رمضان الكريم. وبين أن مأكولات الإفطار تختلف عن السعودية قليلاً، إذ يبدأ المسلمون الصينيون تناول الفواكه أولاً، مثل البطيخ وغيرها من الأغذية الخفيفة، ثم يشربون الماء، ويأكلون الأطباق الرئيسة، وفي منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى، يعد المسلمون أطعمة تقليدية لعيد الفطر، مثل الفطيرة المقلية والمكرونة المقلية واللبن بالطريقة الخاصة محلياً للحفلات العائلية أو استقبال الضيوف، مبيناً أن ضمان قضاء المسلمين رمضان بسلاسة وسلامة هو من أهم أعمال الحكومة الصينية، سواء المركزية أم المحلية. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان، يقرر أصحاب المطاعم الإسلامية بأنفسهم ما إذا كانوا يغلقون مطاعمهم أم لا، من دون أي تدخل في ذلك، كما يتمتع أبناء المسلمين بالعطل الرسمية والأطعمة الخاصة بهم، مشيراً إلى أنه في الليلة التي سبقت عيد الفطر، شارك كبار المسؤولين من حكومة الصين وشخصيات من الأوساط الإسلامية وممثلي الجماهير لأبناء مختلف القوميات المسلمة، في وجبة الإفطار احتفالاً بعيد الفطر، مبيناً أن المسلمين يقومون بالصيام والصلاة والإحسان والمساهمة، ما يظهر القيم والثقافة الإسلامية التقليدية في شهر رمضان الكريم الذي يعد فرصة جميلة لتبادل الزيارات بين الأقرباء والأصدقاء. وقال: «لما وصلت إلى الرياض في العام الماضي وبدأت مهامي سفيراً جديداً الجديد لدى المملكة، حل شهر رمضان، فحضرت حفلات الإفطار المقامة من الأصدقاء السعوديين، كما أقمت بدوري حفلات الإفطار في منزلي للاحتفال مع أصدقائي السعوديين سوياً برمضان الكريم، إذ تجاذبنا أطراف الحديث عن الصداقة الصينية السعودية وتبادلنا الآراء حول التعاون المشترك، الأمر الذي يكتسب أهمية كبيرة لتدعيم علاقات الصداقة بين بلدينا، علماً أن أوقات دوام المكتب القنصلي للسفارة الصينية خلال شهر رمضان تبقى من دون تغيير، حتى يتسنى للأصدقاء السعوديين أو غير السعوديين المجيء إلى سفارتنا كالمعتاد لطلب التأشيرة أو التصديق. وبين أن الشعب الصيني يأسف جداً لرؤية أو سماع الأخبار عن حروب أو عن البلدان التي تعاني من الفقر، فيجب على المجتمع الدولي أن يهتم أكثر ويتحرك أكثر لتحقيق التنمية في العالم بالتزامن مع جهوده الرامية إلى حل القضايا الإقليمية الساخنة سياسياً، إن الصين ستعمل على الالتقاء مع «رؤية 2030» السعودية بالاستفادة من التشارك في بناء «الحزام والطريق» ودفع التعاون العملي مع السعودية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والابتكار التكنولوجي وغيرها، ويحقق دوام الأمن والأمان في العالم بفكرة تعزيز السلام من خلال تحقيق التنمية، متمنياً أن يحل الخير طوال شهر رمضان الكريم وتتضاعف فيه شجرة الصداقة والتعاون الصيني السعودي مزيداً من الثمار اليانعة. التبت والجبال الوعرة تضم الصين طريق التبت وهو الطريق السريع الذي يربط بين التبت وسيتشوان سجل الطريق 7600 حالة وفاة لكل 100 ألف سائق على الطريق بسبب الانهيارات الصخرية والأرضية الطبيعية للمكان وهو طريق محفور وسط الجبال متعرج الشكل يخاف الجميع أن يعبر من عليه لخطورته، غير أن منطقة التبت تشهد أزمات عديدة لقربه في الحدود مع إقليم كشمير ونيبال والهند وبورما. أما نفق الغوليانغ فهو عبارة عن نفق محفور جانب جبل في الصين تم عمل تجويف لهذا النفق بواسطة البدو السكان المحليين لبلدة غوليانغ بسبب عزلتهم عن العالم قديماً، ولا يمر به أي من وسائل النقل حتى الحيوانات لخطورته الشديدة. نمو اقتصادي سريع يعتبر الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وحقق نمواً اقتصادياً سريعاً، ما أسهم بشكل كبير في الحد من الفقر، وتعتبر الصين أسرع اقتصاد كبير نامي والأسرع في ال30 سنة الماضية، وتعتبر أكبر دولة تجارية وأكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم، وتعد اقتصادياً من بين الدول الكبرى من حيث الإنتاج، فهي من أكبر عشر دول من حيث الناتج الوطني الإجمالي، أما إذا قيس الإنتاج بعدد السكان فتعتبر متخلفة، ويتفوق عليها أكثر من نصف دول العالم، من حيث متوسط الدخل الفردي، ولهذا السبب فهي تُعَدّ من الدول النامية. الصين الحديثة الصين هي الدولة الأكثر سكاناً في العالم وتقع في شرق آسيا يحكمها الحزب الشيوعي الصيني بنظام الحكم الواحد يوجد بها 22 مقاطعة يوجد من ضمنهم خمسة مناطق ذاتية الحكم هم بكين العاصمة وشانغهاي وتشونغتشينغ وتيانجين، مساحتها الكلية نحو 9,6 مليون كيلو متر مربع، عرفت الصين بالحضارة الصينية التي ازدهرت على حوض النهر الأصفر الذي يتدفق من شمال الصين حكمتها أسرة ملكية أطلق عليها اسم السلالات، أما الصين الحديثة فتأسست في الربع الأول من القرن ال20 بعد الحرب الأهلية.