أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس، أن «ما من أمر يستدعي إدخال تعديلات الآن على اتفاق منتجي النفط في العالم»، واصفاً انخفاض أسعار النفط في الفترة الأخيرة ب «رد فعل مبالغ فيه للسوق على أخطاء إحصائية». وقال الفالح خلال زيارة إلى كازاخستان حيث التقى نظيريه الكازاخستاني كانات بوزومباييف والروسي ألكسندر نوفاك، إن قرار السعودية وبعض حلفائها قطع العلاقات مع قطر الأسبوع الماضي «لن يؤثر في اتفاق منتجي النفط». واستبعد في تصريح إلى الصحافيين، أن «تؤثر القضايا الديبلوماسية والسياسية مع قطر بأي شكل من الأشكال على اتفاق إنتاج النفط». وانخفضت أسعار النفط نحو أربعة في المئة الأسبوع الماضي، بعدما أظهرت بيانات أميركية زيادة مفاجئة في مخزون الخام بمقدار 3.3 مليون برميل إلى 513.2 مليون برميل. وأوضح الفالح أن البيانات «ظاهرة محلية»، معتبراً أن «الوقت سيصحح الخطأ الإحصائي»، معلناً أن «اتفاقات الشهر الماضي لتمديد خفض الإنتاج العالمي ستجني ثمارها خلال أسابيع وأشهر». وأكد اقتناعه بأن التوجه العام للسوق «هو إعادة توازن». وأشار إلى البحث مع نظيريه الكازاخستاني والروسي في آستانة في وضع سوق النفط، مرجحاً أن «تواصل الدول الثلاث دعمها الكامل للاتفاق». إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن نوفاك قوله، إن وزراء الطاقة في روسيا والسعودية وكازاخستان «لن يبحثوا في أي تعديلات على مستوى الإنتاج الذي وافقت عليه آستانة ضمن اتفاق الإنتاج النفطي على مستوى العالم». وقال: «لا لم نبحث الأمر، وكازاخستان ملتزمة تنفيذ الاتفاق». وكانت آستانة تعهدت ضمن اتفاق عالمي بين الدول الأعضاء في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) والدول غير الأعضاء، على الإبقاء على إنتاج إجمالي عند 1.7 مليون برميل يومياً. ولكن وزير الطاقة الكازاخستاني شدد في تصريح الشهر الماضي، على أن بلاده «ستحتاج إلى تعديل شروط الاتفاق»، موضحاً أنها «تتوقع زيادة الإنتاج في وقت لاحق من العام الحالي بفضل حقل كاشاجان».