إلتقى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المرجع آية الله علي السيستاني مساء الأربعاء، وأكدت مصادر مقربة من الصدر انه قرر الاقامة النهائية في منزله وسط النجف. وجاء في بيان صدر عن مكتب الصدر بعد الزيارة أن «اللقاء تناول محورين: الأول يتعلق بضرورة توفير الخدمات للشعب العراقي والثاني محاربة الفساد المالي والإداري». وأضاف أن «السيستاني أثنى على مشروع الصدر الذي طرح أخيراً في البرلمان والقاضي بتوفير سكن لكل مواطن وإعطائه حصة من النفط ودعم المشروع الزراعي». وكان الصدر أرسل رسالة إلى البرلمان فيها مطالب عدة «لخدمة الشعب العراقي». الى ذلك، قال مصدر مقرب من الصدر ل «الحياة» انه «قرر في شكل نهائي في النجف. وسيصدر بياناً يعلن فيه رسمياً بقاءه في البلاد»، مشيراً الى ان «الحاجة الفعلية للشعب العراقي الى الرموز والزعماء الوطنيين دفعت الصدر ان يبقى». وكان الصدر الذي عاد الى العراق الاربعاء الماضي، غادر البلاد الى ايران عام 2007 إثر أمر باعتقاله، على خلفية مقتل عبدالمجيد الخوئي نجل المرجع الشيعي الاعلى آية الله ابو القاسم الخوئي. وجاءت عودته الى مقره في النجف بعدما أبرم التيار الذي يقوده اتفاقاً انضم بموجبه إلى الحكومة الجديدة. وأثارت عودته في هذا الوقت تكهنات، لا سيما بعدما طفت على السطح الخلافات بين المالكي والنواب الصدريين على منصب نائب رئيس الوزراء الذي منحه المالكي للمقرب منه حسين الشهرستاني بدلاً من مرشح التيار. يشار الى ان تيار الصدر لعب دوراً رئيساً في تجديد انتخاب المالكي رئيساً للوزراء في أيار (مايو) 2006 وفي 2010.