دعا نائب أمير منطقة عسير منصور بن مقرن خلال اللقاء الرمضاني الثاني للإعلاميين بمنطقة عسير، رجال الصحافة والإعلام إلى إبراز الجهود الإيجابية، ونقد ما يستحق بشكل بناء وموضوعي، واعداً بالعديد من الإصلاحات في ملف الاستثمار في المنطقة، والعمل بشكل فاعل، مضيفاً: «لا نريد أن تطبلون أو تمدحون إنجازاتنا، ولكنكم في الوقت نفسه مطالبون بإنصاف الجهود التي تبذل من أجل التنمية السياحية، وأنا أستقبل كل اقتراحاتكم ورسائلكم». وأكد أهمية وسائل الإعلام ودورها الذي في نقل المعلومة وأن تكون أداة فاعلة لمصلحة بلدانها والدفاع عنها ونقل الصورة الحقيقية عنها ومجابهة أي حملات مغرضة، مشيداً بوسائل الإعلام المحلية والمرحلة التي وصلت إليها من التطور والرقي عموماً، دورها في منطقة عسير خصوصاً، ومنها مناسبة أبها عاصمة السياحة العربية 2017، مشيراً إلى نجاح وسائل الإعلام في إبراز هذا الحدث، ما جعل المناسبة تظهر بالشكل اللائق. ودعا نائب أمير المنطقة في كلمته خلال اللقاء رجال الصحافة والإعلام إلى إبراز الجهود الإيجابية، ونقد ما يستحق بشكل بناء وموضوعي، واعداً بالعديد من الإصلاحات في ملف الاستثمار في المنطقة، والعمل بشكل فاعل. وطالب عدد من الإعلاميين بإعادة أبها إلى الواجهة السياحية بشكل يعيد لها نضارتها ومجدها في القطاع السياحي، مشددين على أهمية تطوير العمل الإعلامي السياحي. وانتقد الكاتب علي الموسى الدور الذي تقوم به أمانة عسير في شأن الاستثمار وتطوير القطاع الاستثماري بما يتوافق مع الرؤية السياحية لإمارة المنطقة، وأكد أن منطقة عسير وخصوصاً أبها تعاني من ضعف تطوير القطاع الاستثماري في ظل تهاتف المستثمرين على بعض المدن الأخرى، مشيراً إلى ضعف دور أمانة المنطقة في هذا الجانب. وشدد الموسى على أهمية أن تكون أبها قادرة على تحقيق كل متطلبات السائح السعودي والعربي والأجنبي واستغلال المعطيات في إعادة أبها إلى الواجهة السياحية بالشكل الذي عهدناه. وتطرق الناشط الاجتماعي حسن بن مخافة إلى الدور السلبي لأمانة منطقة عسير في تطوير البنية التحتية والرفع من مستوى أبها التنموي وضعف بلديات المنطقة أمام النقد الذي تمارسه وسائل الإعلام من أجل تطوير منظومة العمل التنموي، مشيراً إلى أن أمانة منطقة عسير وبلدياتها تحاول لي ذراع الإعلاميين من خلال الشكاوى الكيدية، وقال: «الأمانة والبلديات تطالب الإعلاميين بالمدح لجهودهم أو تحمل مشاق الشكاوى الكيدية ضدهم مستخدمين السلطة كوسيلة إلى الإضرار بالعمل الإعلامي في المنطقة وعدم التوافق مع رؤية وتوجيهات ولاة الأمر والمقام السامي». من جهة أخرى، أشاد الإعلامي محمد الشهري بدور إمارة منطقة عسير في التسويق لأبها عاصمة السياحة العربية، مطالباً بأهمية إقامة ورش عمل في الجانب الإعلامي للمنطقة وتسويقها بشكل أكبر على المستوى المحلي، مشيداً بما قدمته الإمارة للإعلاميين خلال الفترة الماضية. وعلق الإعلامي سياف الشهراني على اللقاء بتأكيد أن الشفافية مطلوبة من منظمي اللقاء وانتقد حصر الحوار والمداخلات في أربعة أشخاص، مطالباً إمارة المنطقة بالاستماع لكل الإعلاميين وآرائهم واطروحاتهم وهو حق مكفول منهم، مطالباً بعدم تكميم الأفواه وفتح المجال للطرح الإعلامي الحيادي الذي يعزز الجانب التنموي في المنطقة ويسهم في التعزيز والتطوير. وقال الشهراني إن الإعلام وسيلة مهمة لكشف النقص وتعزيز الإبداع وتطوير الخطط والبرامج والمبادرات، مضيفاً: «نأمل ألا يكون هدف اللقاء هو الإملاء على الزملاء الإعلاميين في المنطقة وإنما من المفترض أن تكون مثل هذه اللقاءات مساهمة في إيصال المعلومة الصحيحة للمسؤول وتطوير القطاع الإعلامي في المنطقة مهنياً وليس من خلال عقد اللقاءات والظهور عبر الصفحات بحجة التنظيم فقط». وتعد منطقة عسير من أهم المناطق السياحية في المملكة العربية السعودية، التي تشهد حراكاً ثقافياً سياحياً.