نقل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن الرئيس دونالد ترامب أن الخلاف في شأن تحقيقات في شأن وجود صلات بين دائرته الداخلية وروسيا يجب ألا يقوض الجهود الأميركية لإعادة بناء العلاقات مع موسكو. وقال تيلرسون في نيوزيلندا: «طلب الرئيس ترامب مني محاولة تحسين العلاقات مع روسيا بغض النظر عن كواليس السياسية الأميركية» المرتبطة بكشف أجهزة الاستخبارات في كانون الثاني (يناير) الماضي أن موسكو حاولت التلاعب في انتخابات الرئاسة لمصلحة ترامب عبر اجراءات عدة بينها اختراق البريد الإلكتروني لأعضاء بارزين في الحزب الديموقراطي، وهو ما ينفيه الكرملين وترامب. وزاد تيلرسون: «كان الرئيس واضحاً بأن ما يحدث في الولاياتالمتحدة لا يجب أن يمنعني من العمل لتحسين هذه العلاقة وتحقيق تقدم». وكانت طائرة مقاتلة روسية من طراز «سوخوي 27» اعترضت قاذفة استراتيجية أميركية من طراز «بي 52» على حدود روسيا فوق بحر البلطيق. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القاذفة الأميركية حلقت على الحدود الروسية لكن فوق مياه محايدة. ورداً على سؤال حول قلقه من أن تطيح الأزمة السياسية الأميركية إدارة ترامب، قال تيلرسون: «لا أملك أي معرفة مباشرة بهذا الأمر»، علماً أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) والكونغرس يجريان تحقيقات في قضية تواطؤ ترامب مع موسكو. الى ذلك، أكد تيلرسون التزام الولاياتالمتحدة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما تراجعت ثقة زعماء العالم في إدارة ترامب التي انسحبت من اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ واتفاق باريس للمناخ أخيراً، وكلاهما مهم للمنطقة ودولة نيوزيلندا. في بريطانيا، أعلن وزير الخارجية بوريس جونسون أن لا سبب لإلغاء زيارة الرئيس ترامب إلى لندن بعد انتقاده طريقة تعامل رئيس بلدية لندن صادق خان مع الهجوم الدموي عند جسر لندن ليل السبت الماضي. وقال: «كان خان محقاً تماماً في إعلانه أن سكان لندن يجب ألا يقلقوا من رؤية مزيد من الشرطيين في الشوارع بعد الهجوم الذي قتل سبعة أشخاص، لأنه أراد طمأنتهم في شأن وجود شرطيين مسلحين في الشوارع». وتابع: «لن أخوض في جدل بين شخصين يستطيعان الدفاع عن نفسيهما. وجهنا الدعوة لترامب الذي قبلها، ولا سبب لتغيير ذلك».