وصف مستشار وزير الخارجية اليمني لشؤون الإعلام مانع المطري دور قطر ب«السلبي»، وأنها لم تدرك المسؤولية الملقاة على الدول العربية المشاركة في عاصفة الحزم، ولم تقدر خطورة الوضع اليمني وتأثيرها في العالم العربي والخليجي. وأوضح المطري أن دور الدوحة السلبي يتجسد في التعاطي مع الميليشيات الانقلابية ودعمها مالياً واستخباراتياً، مفيداً بأن قوات التحالف العربية رصدت ذلك. وقال المطري في حديث ل«الحياة»: «قطر تهدد أمن الدول الشقيقة، فضلاً أنها تحوي جماعات إرهابية وترعاها، حتى وإن كانت تلك الجماعات غير مصنفة دولياً بأنها إرهابية كجماعة الإخوان، إضافة إلى جماعات شيعية كجماعة الحوثي»، معتبراً أن قطر تتعامل مع تلك الجماعات بأريحية ولا تتحرج في ذلك. وحول مشاركة قطر في عاصفة الحزم، قال: «مشاركتها كانت رمزية بحكم حجمها، إضافة إلى أن قطر لا تملك قوة عسكرية، لكنها تقوم بدعم مالي واستخباراتي للحوثيين»، مطالباً قطر بأن تبقى مع العرب وقال: «إما أن تبقى قطر مع العرب أو تعيش بمفردها معزولة، ونحن لا نريد أن تبقى معزولة». وأكد أن اليمن مع وحدة الصف العربي، وعندما دعت الحكومة اليمنية مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول التي شاركت بعاصفة الحزم كان من أجل الوقف بجانبها ضد الميليشيات الإيرانية، انطلاقاً على حفظ أمنها واستقرارها واستقرار الأمن العربي، كما أنها في الوقت ذاته لم تدع أحد لتسليم اليمن للجماعات المتطرفة والإرهابية. وراهن المطري على دول التحاف العربي لتجاوز هذه الأزمة وتوقع ألا تؤثر الأزمة الخليجية مع قطر في الأوضاع في اليمن، وقال: «إن دول التحالف العربي لن تتخلى عن اليمن في هذه المرحلة، ولن يكون هناك تأثير كبير على الداخل اليمني». وأفاد بأن الدول ذات الثقل الكبير باقية مع اليمن، وتقاتل مع الجيش الوطني، لافتاً إلى أن تصحيح الصف العربي أفضل من الدخول إلى معركة بجيوش متخاذلة. وحذر قطر من التصعيد السياسي أو التعنت بعدم الاستجابة للمطالب الخليجية والعربية، وقال: «ليس أمام قطر من خيار إلا أن تعود إلى وحدة الصف الخليجي، إذ إن التصعيد ليس من مصلحتها، حتى الدول التي قطعت علاقتها مع قطر لا تريد أن تضر بقطر لكنها مضطرة إلى حماية مصالحها، والعقل يقول إن على قطر أن تعيد نظرها في سياستها الخارجية وتوقف طريقها العدواني».