الرسالة التي أنقذت اليمن.. والقرار السريع والقوي والحازم.. وتلبية الواجب الديني والأخلاقي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لوضع حد لمليشيات إرهابية أرهبت الشعب وباعت الوطن لغير أهله هذه النخوة شمر لها قائد محنك له باع طويل في العمل الإنساني والسياسي ساعده بعد التنسيق المحكم مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقال لليمنيين أبشروا.. هذه «عاصفة الحزم» ستحمي الشرعية وتدفع البلاء عن شعب مظلوم.. من قبل مليشيات إرهابية تديرها إيران ويساندها المخلوع علي صالح. لقد حاولت المملكة العربية السعودية بكل الطرق والوسائل أن تعود هذه العصابات إلى رشدها.. ولكنها استمرت في إرهاب الشعب اليمني.. وحاولت الاعتداء على حدود المملكة.. من هنا جاء الرد الحازم على رسالة الرئيس الشرعي لليمنيين عبد ربه منصور هادي.. نحن مع الشعب ومع الشرعية.. وإعادة الأمل والاستقرار لشعب انظلم من عصابة تريد أن تبيع الوطن لغير أهله.. وانطلقت «عاصفة الحزم» في منتصف الليل لمنع هذه المليشيات من تحقيق مآربها انطلق صقور الجو في واجب إنساني في طلعات جوية أحبطت مخططات هؤلاء المتمردين على الشرعية وبمساندة من دول الخليج ودول عربية وإسلامية وقفت مع قرار خادم الحرمين الشريفين والذي قالوا فيه أبشروا يا أهل اليمن الشرفاء بعاصفة كلها حزم.. وأمل جديد يعيد لليمن أمنياته حيث حشدت القوات المسلحة السعودية قواتها على الحدود ووضعت كل الترتيبات لإنقاذ اليمن وأهله.. صفق اليمنيون في الداخل والخارج للقرار الذي أصدره الملك سلمان ورفعوا صوره فوق الرؤوس وعلى الصدور تقديراً لموقفه الشجاع مع الشرعية والشرفاء من أهل اليمن. بدأت العاصفة.. ووقف رجال على متابعة الأعمال العسكرية على حدود الوطن وعلى الخطط والاستراتيجيات التي رسمت لهذه العاصفة.. فكان النجاح حليفها لما تتمتع به من مهارات قتالية عالية لحماية أمن بلادنا ومقدساتنا والذود عن حدودنا ونصرة شعب ابتلي بمليشيات خائنة أثبت رجال القوات المسلحة ورجال الحرس الوطني ورجال وزارة الداخلية قوتهم وتفوقهم على تنفيذ عاصفة الحزم وحماية حدود الوطن.. كما كان هناك دور مهم حيوي قامت به قواتنا الجوية من خلال طلعات مستمرة بتدمير ما يشكل خطراً على الشعب وعلى القوات المشاركة بالإضافة إلى طيران القوات البرية.. كما ساهمت قوات التحالف بدور مهم في الضربات الجوية. نص الرسالة تابعت كل من (المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت) بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية, كما أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي. وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب. وفي هذا الإطار استجابت دول المجلس إلى طلب فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي المقدم بتاريخ 16-5-1436ه الموافق 7-3-2015م بعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره. وفي الوقت الذي كانت الترتيبات تجري على قدم وساق لعقد هذا المؤتمر تلقينا رسالة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الآتي نصها: الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الأخ العزيز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الأخ العزيز صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة الأخ العزيز صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة الأخ العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الأخ العزيز صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أكتب لكم أيها الأخوة الأعزاء هذه الرسالة والقلب يعتصر بالأسى والحزن الكبيرين على ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية من تدهور شديد وبالغ الخطورة جراء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التي قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره. لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا والتي تركت جروحاً عميقة في كل بيت يمني، وسعينا بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى حل سلمي يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون، ويحمي شعبنا من أتون الفوضى والدمار وللحيلولة دون جر البلاد إلى حرب ستحرق الأخضر واليابس التي سعى ولا يزال يسعى الانقلابيون إلى تأجيجها. إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب إلى سيطرتهم، مما جعل الجمهورية اليمنية تمر في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها حيث لم يسبق للشعب اليمني المتمسك بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أن واجه مثيل لهذا العدوان الآثم الذي لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذي تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية، والمدعومة أيضاً من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين. وإزاء هذه التطورات الخطيرة، وحرصاً على أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين، وحماية لشعبنا اليمني الباسل والذي دفع ثمناً باهظاً من جراء الانقلاب الحوثي، فإنني ومن منطلق مسؤولياتي الدستورية التي تحتم على رعاية الشعب والمحافظة على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، وأخذاً بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية كان آخرها رصد أرتال عسكرية متجهة لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب، وإعلان تلك الميليشيات الإجرامية عن نواياها في التحرك عسكرياً نحو الجنوب وهو ما أكده التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن، والمتضمن تأكيد أن ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية قد أصدرت نداءًَ للتعبئة العامة في الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها في الشمال، استعداداً لحملة على الجنوب، وما أكده التقرير أيضاً من أن الحوثيين واصلوا احتلالهم للمؤسسات الحكومية والتوسع نحو مناطق جديدة على الرغم من مطالب مجلس الأمن المتكررة، وأن طائرات القوات الجوية التي استولى عليها الحوثيون مستمرة بالتحليق والقصف فوق مدينة عدن والذي يُعد تصعيداً خطيراً غير مسبوق. وحيث إن تقرير مبعوث الأممالمتحدة قد أكد أن الحوثيين بدأوا في التحرك الآن نحو الجنوب باتجاه (لحج) و(عدن)، وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف والتشظي. فإنني أتوجه إليكم أيها الأخوة، مناشداً دولكم الشقيقة للوقوف -وكما عهدناكم دائما- إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن، وأطلب منكم، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش. إن الشعب اليمني لن ينسى وقوف أشقاءه إلى جانبه في هذه الظروف العصيبة والأخطار المُحدقة به. وفي الختام أؤكد أن ثقة الشعب اليمني بالله سبحانه لم ولن تتزعزع، وسيظل متمسكاً بثوابته الوطنية التي تفرض عليه بذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة على عزة الوطن وكرامته وسيادته. عبدربه منصور هادي 24-3-2015م وانطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه الشعب اليمني الشقيق واستجابةً لما تضمنته رسالة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، من طلب لتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي، إضافةً إلى طلب فخامته كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وحيث إن الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية، وأصبحت دولنا تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية، وإزاء هذه المخاطر الجسيمة، وفي ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن, وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية، وقيامها مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مما يكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر عام 2009, فقد قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداةً في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق. ونسأل الله أن يحفظ اليمن وشعبه الشقيق ويجنبه الفتن ويحميه من التدخل الخارجي الذي لا يريد الخير لليمن ولا لدولنا. كما نسأله أن يعيد للشعب اليمني العزيز الأمن والاستقرار, إنه ولي ذلك والقادر عليه. انطلاق الضربة الأولى وقد أشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع من خلال مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية «عاصفة الحزم» الضربة الأولى التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله- في تمام الساعة 12 من منتصف الليل. وأشرف سموه على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية ولله الحمد. وقد اطلع سمو الأمير محمد بن نايف ولي العهد من سمو الأمير محمد بن سلمان على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية وذلك قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة. الدول تساند «عاصفة الحزم» وقد ساندت عدد من الدول دول التحالف بقيادة المملكة في الإجراءات التي اتخذتها ضد هؤلاء المتمردين، حيث أعلن البيت الأبيض عن موافقة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما، على تقديم دعم لوجستي واستخباراتي لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن، مؤكداً في الوقت نفسه إدانة الولاياتالمتحدة بشدة للعمليات التي يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة المنتخبة اليمنية، والتي تسببت في عدم الاستقرار والفوضى اللذين يهددان سلامة ورفاه جميع المواطنين اليمنيين. وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان، أن الولاياتالمتحدة كانت على اتصال وثيق مع الرئيس عبدربه منصور هادي والشركاء الإقليميين. وقالت: إنه رداً على تدهور الوضع الأمني، فقد قامت دول مجلس التعاون الخليجي وحلفاؤهم بعمل عسكري للدفاع عن الحدود السعودية وحماية الحكومة اليمنية الشرعية، ووفق ما أعلنته دول مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق من هذه الليلة بأنهم سوف يتخذون هذه الإجراءات بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وشددت المتحدثة على أن الولاياتالمتحدة، تنسق بشكل وثيق مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي في القضايا المتعلقة بالأمن والمصالح المشتركة. وتابعت تقول: ودعماً لإجراءات دول مجلس التعاون الخليجي للدفاع ضد العنف الحوثي وافق الرئيس أوباما على تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعمليات العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي، في حين أن القوات الأمريكية لا تقوم بعمل عسكري مباشر في اليمن، ونحن نعمل على إنشاء خلية تخطيط مشتركة لتنسيق الدعم العسكري الأمريكي والمخابراتي. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب التهديدات الإرهابية التي يشكلها تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وسوف تستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعطيل التهديدات المستمرة ضد الولاياتالمتحدة ومواطنيها. وقالت المتحدثة: نحث الحوثيين بقوة على وقف زعزعة الاستقرار والعمليات العسكرية فوراً والعودة إلى المفاوضات كجزء من الحوار السياسي، وقد أعلن المجتمع الدولي بوضوح من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في محافل أخرى بأن الاستيلاء على اليمن من قبل فصيل مسلح غير مقبول، وأن الانتقال السياسي الشرعي - الذي يسعى له الشعب اليمني منذ فترة طويلة - لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات السياسية واتفاق الآراء بين جميع الأطراف. هيئة كبار العلماء في المملكة قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء: إن قرار المملكة العربية السعودية وأشقائها دول الخليج العربي والدول المشاركة لهم، ببدء العملية العسكرية «عاصفة الحزم» في اليمن الشقيق لحماية حكومته الشرعية، والدفاع عن شعب اليمن العزيز الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره، من قِبَل قوى المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية ذات مطامع ومشروعات تخريبية بالبلاد العربية، قرار موفق وحكيم تؤيده المصالح العليا لبلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية ودول الخليج والمنطقة العربية والعالم الإسلامي، الذي يعنيه استقرار اليمن ووحدته، ويهمه أمن بلاد الحرمين الشريفين الذي هو أمن لكل العالم الإسلامي ويعيش في وجدان كل مسلم، والمسلمون في كل العالم ضد كل مَن يحاول المساس بأمنه والتعرض لمقدّراته. وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، أن هيئة كبار العلماء سَبَقَ أن أعلنت جماعة الحوثي جماعة إرهابية، لا تريد لليمن ولا للمسلمين خيراً؛ وذلك في بيانها المؤرخ في 19-11-1435ه، وما حدث مؤخراً من زعزعة أمن اليمن واستقراره، ومصادرة قراره ومؤسساته من قِبَل هذه الجماعة، شاهد حي ومصداق قوي لما اتجهت إليه هيئة كبار العلماء بخصوص هذه الجماعة الإرهابية. وبيّن أن المسلمين مدعوّون في كل العالم مؤسسات وشعوباً إلى تأييد هذه العملية العسكرية «عاصفة الحزم»؛ حتى تُحقق أهدافها المشروعة؛ انطلاقاً من واجب النصرة لشعب اليمن الشقيق، وحفاظاً على استقرار وأمن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية، من أن يتخذ اليمن أداة لقوى خارجية لم تكفّ عن العبث بأمن واستقرار اليمن. وسأل الله العزيز العظيم أن يشد العزائم بالجد والعزم والحسم والإنجاز؛ رعاية لحرمات الدين والأوطان، وقياماً بواجب الأخوّة وحق الجوار، وأن يكف عنا وعن المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يسدد الرأي والرمي، ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء، وأن يُعيد لليمن وحدته واستقراره وأمنه ورخاءه. الإيجاز اليومي لعاصفة الحزم وقد أكد المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إيجاز يومي عن عمليات عاصفة الحزم أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية. وقال في مؤتمر صحفي: إن عملية «عاصفة الحزم» بدأت في منتصف ليل الموافق يوم 26 مارس، حيث بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون والتي كانت للجيش اليمني وكان الهدف تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ «سام» والمدفعية المضادة للطائرات. وأضاف: إن الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة حيث حصلت القوات ولله الحمد على سيطرة جوية مطلقة وبدأت في تنفيذ جميع العمليات. ونوه إلى أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، مؤكداً أن العملية ولله الحمد ناجحة. وبين العميد ركن أحمد عسيري أن عددًا كبيرًا من الطائرات شاركت، وأن الطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، مشيرًا إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية. الجالية اليمنية في المملكة كما عبر عدد من أبناء الجالية اليمنية المقيمة في المملكة, عن سعادتهم بالتدخل العسكري في الجمهورية اليمنية بقيادة المملكة تساندها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والصديقة تحت مظلة «عاصفة الحزم», لإنقاذ الشعب اليمني من براثن الحوثيين الذين عاثوا في الأرض فساداً, مشيرين إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, بادر بهذا التدخل العسكري استشعاراً منه بالخطر المحدق باليمن وشعبه, وملبياً نداء القيادة اليمنية لمساعدتها في أزمتها الراهنة. وأشادوا بهذا الموقف الصائب والعظيم, الذي اتخذته المملكة لضمان استتباب الأمن في اليمن, الذي ليس بغريب أو جديد عليها فهي صاحبة المبادرات لتقديم المساعدات لليمن, ودعم هذا البلد مما مكّنه من بناء البنية التحتية وتوفير الرعاية الاجتماعية, مبينين أن الأوضاع التي تسبب بها الحوثيون في اليمن جعلت المملكة تدرك الخطر الذي قد يجعل المنطقة في دوامة من الصراعات فبادرت مشكورة إلى الوقوف في وجه هذه الفئة الباغية. وأكدوا أن «عاصفة الحزم» رسالة للحوثيين وأعوانهم ومن يدعمونهم, بأن المملكة العربية السعودية هي ثقل العالم الإسلامي وهو ما يتجلى في هذا الالتفاف حولها من الدول العربية والإسلامية ودعمها لها في قرارها, منوهين بأنه لا يمكن المزايدة على ما تقدمه المملكة لأبناء الجالية اليمنية في أرض الحرمين الشريفين. كما أيدوا مواقف المملكة حكومة وشعباً وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-, بإعلانه التدخل العسكري ودحر عناصر الحوثيين الذين زعزعوا أمن اليمن ووحدته واستقراره وهذا ليس بغريب على المملكة والأسرة الحاكمة, حيث تعودت منهم اليمن دعمها ومساعدتها في مختلف الظروف. وقالوا: «تبقى وقفات المملكة مع اليمن أزلية وتأتي «عاصفة الحزم» كتأكيد واضح على أنها لن تتخلى عن أشقائها في اليمن, مبيناً أن بلاد الحرمين الشريفين تبقى في أنظار العالم صاحبة مكانة واحترام وتقدير, فدائماً ما تجد الدور السعودي في أحلك الظروف ينفرد بموقف أخوي وشجاع في دعم مختلف الدول. إعادة الأمل وبعد النجاحات التي حققتها المملكة ودول التحالف في تطهير بعض مناطق اليمن من هذه المليشيات والقضاء على الأسلحة التي بحوزتهم بدأت عاصفة إعادة الأمل, حيث تبرعت المملكة بمبلغ كبير لإعادة الأمل وأنشأت مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني وانطلقت هذه العاصفة الإنسانية بقوة وطهرت قوات التحالف عدن من المليشيات وبدأت تصل المعونات إلى الشعب اليمني وبدأ المركز في تقديم العون والمساعدة لأبناء اليمن من خلال طائرات القوات الجوية السعودية.