أسهمت تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لإعلامي سعودي في إعفاء طالب أميركي من دخول الاختبار النهائي لمادته الجامعية، ومنحته النجاح فيها، بعد أن اشترط عليه أستاذه الحصول على 50 ألف إعادة تغريد (ريتويت) على تغريدة يكتبها في «تويتر». وكتب الطالب الأميركي تغريدة يطلب من متابعيه البالغ عددهم نحو 700 شخص إعادة تغريدة للوصول إلى 50 ألفاً، ووصلت تغريدته إلى مدير إدارة الإعلام والنشر في هيئة الغذاء والدواء الزميل أحمد الفهيد، الذي طلب من متابعيه الذين يصل عددهم إلى 156.772 مساعدة الطالب الأميركي، وبالفعل بعد أن غرّد بها الفهيد وصلت إلى نحو 51 ألف «ريتويت»، وزاد متابعوه من 700 إلى 2.107 معظمهم من السعودية. وحينما حقق الطالب الأميركي مراده، كتب تغريدة شكر فيها الشعب السعودي، الذي أكد حبه له، كما أشاد أصدقاؤه بالسعوديين وتفاعلهم الإنساني مع صديقهم. يقول مدير إدارة الإعلام والنشر في هيئة الغذاء والدواء الزميل أحمد الفهيد، إن أحد أصدقائه أرسل له صورة الطالب الأميركي مع أستاذه وتغريدته التي طلب خلالها من متابعيه أن يساعدوه لبلوغ الرقم المطلوب. وأضاف الفهيد: «قال لي صديقي: ما رأيك أن تساعده؟!.. ثم أتبع جملته بأيقونة وجه يضحك»، وتابع: «تحمست للفكرة، وفكرت أنني يمكن من خلالها تحقيق رغبة شاب تفصلني عنه آلاف الكيلومترات ويتحدث بغير لغة أهل الضاد، وربما لا يعرف شيئاً عن السعودية والسعوديين، إلى جانب أنني رغبت في قياس تفاعل الذين يتابعونني على تويتر مع الأفكار التي أطرحها، وفعلاً حدث ما توقعته، فبعد خمس ساعات من تغريدتي كانت تغريدة الطالب الأميركي جاوزت ال50 ألف رتويت، وما زالت حتى الآن تواصل ازديادها». وعن رأي متابعيه في تغريدته، وهل بينهم من استهجنها كونها لا تنعكس عليهم بفائدة، أوضح الفهيد: «تويتر ليس مكاناً لكتابة التغريدات العلمية أو الأخبار الصحافية أو الآراء الجادة فقط، والانتقادات الحادة، والتعليقات الشرسة أو الناعمة، إنما توجد فيه مساحة كافية للاستمتاع والضحك ومبادلة الأصدقاء بعض الجنون المباح، وتغريدتي عن الطالب الأميركي إحداها».