تنطلق في 23 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل فعاليات معرض وظائف 2017 الذي تنظمه غرفة الشرقية على أرض معارض شركة الظهران إكسبو على طريق الدمامالخبر الساحلي، وذلك برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، للسنة الرابعة على التوالي، ومشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات المعنية بشؤون التوطين والتدريب والسعودة. واعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان إقامة المعرض خطوة مهمة لدعم مشروع التحول الوطني في رؤية المملكة 2030، فضلاً عن أنه يهدف إلى دعم جهود توطين الوظائف وإبراز دور قطاع الأعمال في توفير فرص العمل للمواطنين، وتوفير حاجات قطاع الأعمال من الموظفين السعوديين والتواصل بين قطاع الأعمال ومقدمي خدمات التدريب والتوظيف، وتبادل الخبرات والممارسات بين المشاركين في مجال إدارة الموارد البشرية والتوظيف، إضافة إلى خلق جوّ من الوعي المهني وتطوير المهارات والقدرات بين راغبي العمل من خلال التخطيط السليم لمستقبلهم المهني لاسيما في اختيار المهنة الأنسب لمؤهلاتهم وقدراتهم ونشر مفهوم الثقافة المهنية في المجتمع. وأضاف: «إن المعرض الذي نتطلع لأن يكون الخيار الأفضل في التوظيف للمنشآت وطالبي العمل في المنطقة الشرقية، هو بمثابة القناة التي تفتح المجال أمام السيل الكبير من الكفاءات الوطنية التي تبحث عن فرصة وظيفية يتبين من خلالها طاقتها وتنثر إبداعها وتحقق تطلعاتها الشخصية وتدعم خيارتنا التنموية التي لا حد لها»، مؤكداً أن العنصر البشري هو الأساس في هذه البلاد بغض النظر عن موقعه الوظيفي ومكان عمله. وحول «ثقافة التوطين»، قال: «إن هذه الثقافة عمادها الموارد البشرية الوطنية، كي يتحقق الإنتاج الوطني، وهي التي يعتمد عليها كما نعلم مشروع التحوّل الوطني الذي تبنته الرؤية السعودية 2030»، لافتاً إلى أن مثل هذه المعارض وغيرها من الفعاليات تمكننا من رصد الكفاءات الوطنية ومن ثم تجنيدها لخدمة المشاريع الاقتصادية الوطنية فالشباب السعودي هم سلاحنا في معركة التنمية الشاملة. فيما قال أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل: «إن أهمية المعرض تظهر في ثلاثة جوانب أساسية يتمثل أولها: في الشركات التي تواجه بعض الصعوبات في توفير القدرات البشرية، إذ ستجد ضالتها في هذا المعرض فالمشاركة في فعاليته تعد واحدة من أهم الوسائل في الحصول على الكفاءات والكوادر الوطنية المتخصصة، في حين يأتي الجانب الثاني: في إطار إفادة الشاب المؤهل علمياً وعملياً، إذ يوفر المعرض أمامهم خيارات عدة لتطبيق علمه وخبرته، ومن ثمّ يأتي الجانب الثالث: ليتمثل في الجهات الوسيطة التي تقوم بالتدريب والتعليم والتأهيل وتنسيق العلاقة بين العامل وطالب العمل لتقوم من خلال المعرض بتقديم كل خدماتها وعطاءاتها». وأعرب عن أمله بأن تُسهم هذه النسخة الجديدة من معرض التوظيف في تحقيق النجاح الذي حققته النسخ الماضية التي ساهمت في توظيف أعداد كبيرة من الأيدي العاملة الوطنية، وسلطت كذلك الضوء على جملة من الأطروحات الداعمة لمشروع السعودة الكبير.