هونغ كونغ - أ ف ب - تحتل المحفوظات الوطنية للولايات المتحدة مساحة 800 كيلومتر، فيما تصل تلك الخاصة بسجلات فرنسا وبريطانيا إلى عشرات الكيلومترات. وإزاء هذا الواقع ينوي طلاب في هونغ كونغ التوصل إلى إمكان تخزين البيانات في مكان استثنائي جداً هو جرثومة «الإشريكية القولونية». ويقول الباحث ألدرن ييم: «هذا يعني أننا سنتمكن من الاحتفاظ لفترة طويلة جداً بكميات كبيرة من البيانات في علبة تحتوي على جراثيم، تحفظ في البراد». ويشارك ييم في مشروع «التخزين البيولوجي» الذي أطلقته الجامعة الصينية في هونغ كونغ. و»التخزين البيولوجي» الذي يعني تخزين المعلومات وتشفيرها في كائنات حية، يعتبر علماً حديثاً لم يبلغ بعد عامه العاشر. لكن فريق هونغ كونغ يذهب أبعد من ذلك، فهو يطور تقنية لتخزين كميات أكبر من المعلومات. وعملية التخزين هذه تطاول النصوص كما الصور والموسيقى والأفلام. ويستطيع غرام واحد من الجرثومة استيعاب وتخزين ما يساوي مجموع البيانات التي نجدها في 450 قرصاً صلباً، سعة كل واحد ألفا جيغابايت.