أ ف ب دبي - رويترز - أقال وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أمس مدير مستشفى الملك فهد في جدة ونائبه. وأعلن تعيين مدير جديد ومساعدين له. وحذّر فقيه، في بيان، من أن الوزارة «لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراءات حاسمة من شأنها الوصول إلى أهدافها المتمثلة في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع». (للمزيد) وبدا إن الإقالة يقف وراءها بيان أصدرته منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إثر انتهاء مهمة بدأها خبراؤها الأربعاء قبل الماضي، إذ أورد البيان أن الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بالفايروس التاجي (كورونا) المسبب ل«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» في المستشفيين الرئيسين في جدة (مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك فيصل) يعزى في جانب منه إلى ما سماه البيان، مخالفات لإجراءات منع العدوى والتحكم التي أوصت بها المنظمة نفسها. وأعلنت المنظمة أنها لا ترى موجباً للتوصية بوقف السفر للحج. وعلى صعيد الإصابات، أعلن أمس (الأربعاء) حالتي وفاة وإصابة 10 ب«كورونا». وأقال وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه مدير مستشفى الملك فهد، الذي شكّل بؤرة لفايروس كورونا في جدة، ما أسفر عن وفيات عدة في صفوف الأطباء والممرضات، وقال فقيه عبر حسابه في «تويتر» إنه قرّر تعيين مدير جديد للمستشفى ومساعدين اثنين، على أن يتولى الفريق مهماته فوراً. وكانت وزارة الصحة أعلنت قبل شهر إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد العام في جدة، بعد ازدياد عدد الإصابات ب«كورونا». وأوضحت أن بعض المصابين نقلوا من قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد للسماح بتعقيمه في شكل تدريجي. وتسبب إغلاق قسم الطوارئ بالمستشفى في إثارة قلق السكان، خصوصاً في ظل إشاعات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي. وارتفع عدد الوفيات بفايروس كورونا إلى 115 شخصاً من أصل 421 أصيبوا به في المملكة منذ أيلول (سبتمبر) 2012. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إثر انتهاء مهمة لفريق من خبرائها في السعودية، أنها لا ترى موجباً للتوصية بمنع موسم الحج. وأكدت في بيان أنها «لا توصي في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى موسم الحج المقبل» في تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وأوضحت أن «الدلائل الحالية لا ترجح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيراً في نمط انتقال الفايروس». وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن خبراءها تفقدوا مستشفيين في جدة، والتقوا مسؤولين صحيين في الرياض في مهمة عمل استمرت خمسة أيام، ساعدوا خلالها السلطات الصحية في تقويم الزيادة الأخيرة في أعداد المصابين بالفايروس في جدة. وأضافت أنه من «الممكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة التي قد تكون موسمية»، مشيرة إلى «مخالفات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي» بها المنظمة. وفي جدة، كشف المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام ولي، أن شركة أرامكو السعودية بدأت إجراءات تشغيل قسم العناية المركزة لمستشفى شمال جدة، وستعمل على التأكد من مراعاة الجودة وسلامة المرضى وفق معايير عالمية، فيما لا يزال مستشفى الملك فهد يستقبل موقتاً الحالات المصابة بفايروس كورونا، حتى يتم تجهيز مجمع الملك عبدالله الطبي. وأوضح الدكتور ولي، في مؤتمر صحافي عقده أمس نيابة عن وزير الصحة المكلف، الذي اعتذر للمرة الثانية على مدى يومين متتاليين، أنه من المقرر أن يعقد الوزير ثلاثة لقاءات مختلفة مع مديري المستشفيات والكوادر العاملة في مستشفى الملك فهد، إضافة إلى لقاء يجمعه بالإعلاميين للكشف عن مستجدات فايروس كورونا. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت خلال زيارتها للمستشفيات في منطقة مكةالمكرمة للتقصي عن «كورونا»، أن الإجراءات الوقائية المتبعة في المستشفيات بقيادة الإدارات والعاملين على مستوى مثالي كبير ووفق المعايير العالمية، وأن نسبة الإصابة بالمرض بين الكوادر الصحية وفي المجتمع منخفضة.