تتركز الأضواء على حارس يوفنتوس المخضرم بوفون (39 عاماً)، الذي يمني النفس بإحراز اللقب الغائب عن خزائنه، بعدما سبق له إحراز كأس العالم مع إيطاليا 2006، ما قد يمهد الطريق أمامه لكسر احتكار ممتد منذ 2008 للكرة الذهبية من نجمي ريال رونالدو وبرشلونة الأرجنتيني ميسي. وسيكون لمنح بوفون هذه الجائزة طعم آخر، إذ إن المرة الأخيرة التي تم فيها اختيار حارس مرمى أفضل لاعب في العالم تعود إلى العام 1963 مع الحارس السوفياتي ليف ياشين. وشارك بوفون في نهائي 2003 ثم 2015 الذي قال عنه أليغري: «هذا الفريق تحسن كثيراً منذ نهائي برلين، سواءً النادي أم المدرب أم اللاعبين. يتعين على يوفنتوس الآن أن يعتاد الحضور دائماً بين الثمانية الأوائل. هذا ما سيسمح له بأن يخوض مبارياته بهدوء أكبر». هيغوايين.. وجسارة راموس سيواجه هيغوايين فريقه السابق وكله أمل في محو سمعته المخيبة في المواعيد الكبرى وتأكيد أحقيته بال90 مليون يورو التي دفعها يوفنتوس لضمه من نابولي الصيف الماضي. وكان الظهور المخيب لهيغوايين في المسابقة القارية العريقة أحد الأسباب التي دفعت ريال مدريد إلى بيعه عام 2013 إلى نابولي. وخيّب هيغوايين الآمال أيضاً بإهداره العديد من الفرص في المباريات النهائية لمونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا، وكوبا أميركا 2015 في تشيلي و2016 في الولاياتالمتحدة، وكلاهما ضد تشيلي. في المقابل، أثبت راموس أنه رجل المواعيد الكبرى، فهو المدافع الوحيد الذي هز الشباك في مباراتين نهائيتين لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ قام بذلك أمام أتلتيكو مدريد عامي 2014 و2016. رونالدو.. وجدار «تورينو» باعترافه، لم يكن رونالدو أبداً في أفضل حالاته في نهاية الموسم مثلما هو عليه الآن، فالدولي البرتغالي سجل 14 هدفاً في مبارياته التسع الأخيرة، بينها «هاتريك» في مرمى بايرن ميونيخ الألماني في ربع النهائي، ومثله في مرمى الجار أتلتيكو مدريد في دور الأربعة. لكنَّ رونالدو سيواجه أقوى خط دفاع في المسابقة هذا الموسم بقيادة أحد أفضل المدافعين في العالم ليوناردو بونوتشي. ونجح بونوتشي بجانب زميليه جورجو كييليني وحارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون، في الحد من خطورة ثلاثي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، وحرمهم هز شباكه. «ساحرا السامبا».. تحدٍّ متجدد يملكان الأسلوب ذاته والشخصية نفسها، هذان المدافعان البرازيليان سيندفعان نحو الهجوم في كل فرصة تسنح أمامهما مع محاولة كشف العيوب الدفاعية للمنافس. ولا يوجد لاعب ينشط حالياً في الملاعب حقق الفوز على ريال مدريد أكثر من داني ألفيش برصيد 22 فوزاً، في مسيرته الكروية مع أشبيلية وبرشلونة الإسبانيين. واستعاد ألفيش (34 عاماً) تألقه من جديد بعد انضمامه إلى فريق السيدة العجوز، وسجل هدفاً رائعاً «على الطاير» وصنع 3 أهداف أخرى في المواجهتين ضد موناكو الفرنسي في دور الأربعة. من جهته، يبلي مارسيلو البلاء الحسن هذا الموسم في الجهة اليسرى بمهاراته العالية ولياقته البدنية وتمريراته العرضية والبينية الحاسمة.